هوكستين في لبنان لحضور اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار

توقعات بأن يكون الاستحقاق الرئاسي محور محادثات المبعوث الأميركي مع رئيسي الحكومة والبرلمان قبل ثلاثة أيام جلسة نيابية.
الاثنين 2025/01/06
هوكستين في بيروت وسط تصاعد الاتهامات بخرق الهدنة

بيروت - وصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الاثنين، في زيارة تهدف لعقد اجتماع مع لجنة الرقابة على وقف إطلاق النار في الجنوب ولقاءات محدودة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبعض السياسيين.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة التنسيق الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الاثنين، في الناقورة في جنوب لبنان، بحضور هوكستين .

ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر الثاني الماضي.

ويترأس الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مؤخرا، والمؤلفة إلى جانب الولايات المتحدة، من ممثلين عن لبنان، وإسرائيل، وفرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وكانت لجنة الإشراف الخماسية المكلفة بمتابعة الاتفاق عقدت في التاسع من ديسمبر الماضي أولى اجتماعاتها في الناقورة في جنوب لبنان.

وتأتي زيارة هوكستين في الوقت الذي ذكرت فيه العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت، خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الجيش الإسرائيلي قد يحتفظ بوجوده في جنوب لبنان بعد الهدنة التي استمرت 60 يومًا بين حزب الله وإسرائيل، والتي تنتهي في 27 يناير.

كما تأتي الزيارة، بعد ساعات على تحذير الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، من أن الحزب مستعد للرد على خروقات إسرائيل لاتفاق الهدنة، وهو ما لوّح به أيضاً، الاثنين، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، فيما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحزب بخرق الشروط، محذراً من أن تل أبيب "ستُضطر للتحرك".

ومن المتوقع أن ينقل الجانب اللبناني الرسمي مرة جديدة الشكاوى اللبنانية بشأن الخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوبي لبنان من خلال استمرار تنفيذ غارات جوية وعمليات نسف بمنازل وأحياء سكنية.

ومن المنتظر أيضا أن يكون الاستحقاق الرئاسي محور هذه الزيارة قبل ثلاثة أيام من انعقاد الجلسة النيابية المقررة الخميس المقبل لانتخاب رئيس في لبنان، بعد أكثر من عامين من الشغور، في وقت لم تحسم الكتل النيابية بعد موقفها من تبنّي ترشيح شخصيات قد تصل إلى سدّة الرئاسة.

ووقف إطلاق النار والانتخابات الرئاسية اللبنانية هي جزء من استراتيجية أميركية تهدف إلى استقرار المنطقة مع الحد من النفوذ الإيراني.

ولا يزال لبنان، الذي يُنظر إليه في كثير من الأحيان على أنه ساحة معركة غير مباشرة بين إيران وحلفاء الولايات المتحدة، يمثل قضية استراتيجية بالنسبة لواشنطن.

ومن خلال دعم قوة اليونيفيل المعززة والدعوة إلى حل سياسي، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليل خطر التصعيد الذي يشمل إسرائيل وحزب الله، والذي يمكن أن يكون له عواقب مدمرة على الشرق الأوسط بأكمله.