تركيا تخطط لتعزيز التعاون مع سوريا في مجال الطاقة

أنقرة - نقلت صحيفة تركية عن وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار قوله اليوم الجمعة إن بلاده تسعى لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، مضيفا أن أنقرة قد تتعاون أيضا مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.
وبعد إطاحة المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر لتنتهي حرب أهلية استمرت 13 عاما، برزت تركيا كواحدة من أهم الداعمين لجارتها الجنوبية وتعهدت بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
وتركيا واحدة من أولى الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، واجتمع وزير الخارجية ورئيس المخابرات التركيان مع القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع.
وقال بيرقدار لوسائل إعلام تركية إن وفدا ربما يرأسه يعتزم السفر إلى سوريا غدا السبت لمناقشة نقل الكهرباء والبنية التحتية ومسائل أخرى.
ونقلت صحيفة حريت عنه قوله "يتعين علينا توفير الكهرباء بسرعة كبيرة لأجزاء من سوريا لا تتوفر فيها الكهرباء من خلال الاستيراد في المرحلة الأولية. وفي الأمد المتوسط، نعتزم أيضا زيادة الطاقة الكهربائية والقدرة الإنتاجية هناك".
وأضاف "هناك حاجة لكل شيء في سوريا. سنعمل على خطة البنية التحتية الرئيسية مع القادة هناك"، مشيرا إلى أن تركيا قد ترسل أيضا الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا.
وأوضح بيرقدار أن أنقرة تعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد، حيث انخفض إنتاج كليهما بشكل كبير خلال الحرب.
وتابع "هناك الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى مناقشة مثل إنشاء خط لأنابيب النفط من سوريا إلى تركيا ودمجه مع خط الأنابيب بين العراق وتركيا"، مضيفا أن أنقرة ودمشق يمكن أن تتعاونا في مجالي النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، قال بيرقدار إن تركيا مستعدة للتعاون مع دول أخرى لدعم مجال الطاقة في الصومال، حيث تقوم سفينة حفر تركية بالتنقيب عن النفط والغاز، وأضاف أن "هناك عروضا".
وتزود تركيا حاليا بعض مناطق شمال سوريا بالكهرباء، حيث شنت أربع عمليات عسكرية منذ عام 2016.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على حقول النفط الهامة في شرق البلاد بدعم من الولايات المتحدة وهو ما ضاعف أزمة الطاقة في البلاد حيث اصطف السوريون خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس بشار الأسد أمام طوابير طويلة للحصول على البنزين في محطات الوقود.
وضاعف قرار الحكومة العراقية بإيقاف تصدير مشتقا نفطية بحسب تصريح أحد النواب العراقيين من الازمة الحالية فيما يتوقع أن تعمد السلطات الانتقالية في دمشق لتعزيز التعاون مع دول الخليج في مجال الطاقة وسط تطلعات لرفع العقوبات الدولية.
وتتطلع أنقرة إضافة للدوحة للمضي مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي، والذي أدرج على جدول الأعمال في عام 2009 وكان من المقرر أن يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، بسبب معارضة نظام الأسد