الآلاف من السوريين يعودون إلى بلادهم من تركيا

أنقرة - أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا عودة 7 آلاف و621 سوريا إلى بلادهم خلال الفترة من التاسع إلى الثالث عشر من ديسمبر الجاري. وأفاد يرلي قايا في منشور عبر منصة إكس بأن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا “بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم” خلال الأيام التي سبقت الإطاحة بنظام بشار الأسد، كان 310 في السادس من ديسمبر، و176 في السابع من ديسمبر، و240 في الثامن من ديسمبر.
وكان يرلي قايا أعلن الاثنين الماضي أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و936 ألف شخص. وفي الثامن من ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين الماضي عن إعادة فتح معبر حدودي كان مغلقا منذ عام 2013، بهدف تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى ديارهم.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه إثر اجتماع لحكومته، “بهدف تجنب الازدحامات وتسهيل الانتقال، نفتح معبر يايلاداغي (كسب من الجانب السوري) الحدودي للعابرين.” ويقع المعبر الحدودي بين مدينة كسب في محافظة اللاذقية، التي كانت طيلة السنوات الماضية تحت سيطرة النظام السوري، وبين مدينة يايلاداغي التركية في محافظة هاتاي التركية.
وكان المعبر الذي افتتح عام 1988 من المعابر الرئيسية بين البلدين، لنقل المسافرين سواء بمركبات عمومية أو خاصة، وكذلك لدخول الشاحنات من خلال قسم الشحن. وخضع المعبر لسيطرة فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” (قبل أن تغيّر اسمها إلى هيئة تحرير الشام)، ثم سيطر عليه النظام قبل سنوات، وأدى ذلك إلى إغلاقه وإيقاف الحركة بين الجانبين السوري والتركي.
وأكد أردوغان أن تركيا لا تسعى إلى توسيع سيطرتها في سوريا، مضيفا أن أنقرة “مستعدة لدعم إعادة إعمار سوريا بأي طريقة بوسعها.” وفي الوقت ذاته “لن تسمح تركيا بظهور عناصر إرهابية جديدة على حدودها”، بحسب ما شدد أردوغان.