كردستان العراق يفتح ذراعيه لعشاق الرياضات الشتوية

من المتوقع أن يشهد الإقليم في المستقبل قدرا أكبر من التقدم في ميادين السياحة الشتوية التي تخطو خطوات واثقة إلى الأمام.
الثلاثاء 2024/12/10
جربوا هذه المغامرة الاستثنائية

تستقبل محافظات ومدن كردستان مئات الآلاف من السيّاح من عموم العراق وخارجه في موسم الشتاء الحالي، ممن يقصدونها لقضاء أوقات لطيفة في مناطق ساحرة تمرّس أبناؤها بالكرم وحسن الضيافة. وتعمل حكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني دوما على تحديث البنية التحتية للسياحة الشتوية في الإقليم، ما يجعله وجهة مفضلة للزوار في الفصل البارد.

والحق أن استتباب الأمن في الإقليم وثراءه بالمعالم التاريخية، فضلا عن جمال طبيعته وتنوعها، تساعد كلها في اجتذاب القاصي والداني. كما عززت مئات المشاريع التي نفذتها الحكومة التاسعة بتوجيه من رئيسها مسرور بارزاني ترسيخ قدرة الإقليم على استضافة مئات الآلاف ممن ينشدون الراحة في أجوائه خلال أشهر السنة ومزاولة رياضاتهم الشتوية في جباله المتوجة بالأبيض.

وكانت الحكومة قد وضعت خطة إستراتيجية لرفع مستوى القطاع السياحي، وتحديث مرافقه بما يتماشى مع أعلى المعايير، وذلك عبر تطوير شبكة المواصلات، بما فيها من طرق وجسور وتأكيد على تطبيق قواعد القيادة الآمنة للحد من الحوادث المرورية.

وشدد رئيس الحكومة في الكثير من المناسبات على اهتمامه بالسياحة، فهي تمثل استثمارا اقتصاديا موفقا في الإقليم الغني بالتاريخ والجمال والجبال الشماء، التي تكتسي بحلة بيضاء في الشتاء فتغدو ملاعب للرياضات الخاصة بهذا الفصل. ومن جهة أخرى، تلعب السياحة دورا مهما في “إبراز نضال الشعب وتضحياته” وسعيه الحثيث لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة.

وقد رسمت الحكومة الخطط الإستراتيجية الرامية إلى استقطاب المزيد من الضيوف القادمين من مناطق قريبة وبعيدة في موسم السياحة الشتوية. وذكرت دائرة الإعلام والمعلومات الرسمية في الإقليم أن الحكومة تحرص على تأهيل المواقع السياحية المعروفة التي تهطل الثلوج عليها بغزارة كجبل كاره (گارا) في محافظة دهوك، وبينجوين (پێنجوين) أحد أقضية محافظة السليمانية، وجبل كورك (كۆڕەك)، وبرزه (پرژە)، ومنطقة سكران (سەكران) وجميعها في العاصمة أربيل. وأوضحت الدائرة أن الجهود ترمي في المقام الأول إلى إتاحة الفرصة أمام السياح لممارسة رياضاتهم الشتوية المفضلة من تزلج وطيران مظلي وغيرهما.

محافظات الإقليم تستعد للترحيب بأعداد كبيرة من الزوار الآتين إليها من أماكن شتى طلبا لتذوق أجواء الشتاء الرائعة في جبال كردستان التي تكلل الثلوج قممها وتفترش سفوحها ما يغري الضيوف

في هذا السياق، وضعت الهيئة العامة للسياحة في كردستان برامج إستراتيجية تشتمل على إقامة العديد من المشاريع في مناطق جبلية عدة بالتعاون مع القطاع الخاص. ومن المتوقع أن يشهد الإقليم في المستقبل قدرا أكبر من التقدم في ميادين السياحة الشتوية التي تخطو خطوات واثقة إلى الأمام.

وتستعد محافظات الإقليم للترحيب بأعداد كبيرة من الزوار الآتين إليها من أماكن شتى طلبا لتذوق أجواء الشتاء الرائعة في جبال كردستان التي تكلل الثلوج قممها وتفترش سفوحها ما يغري الضيوف بالاحتفال والنزهة في مساحات مسكونة بالضوء.

كما تتميز تلك الجبال بكونها مزودة بمرافق تستوفي أرفع المعايير العالمية مهيئة لممارسة التزلج على الجليد. وقد اعتادت على استضافة نشاطات ذات طابع عالمي كمهرجان التزلج على الجليد الذي أُقيم في جبل كورك في عام 2013. أما عن الخدمات السياحية التي باتت تتوفر فيها، فحدث ولا حرج.

لقد أُنجزت مشاريع تلفريك سياحي في أماكن عدة مثل كورك وبابلو في دهوك وجافي (چاڤی) في السليمانية والتي يقوم كل منها بحمل السائح إلى القمم الجبلية بيسر. وأنشئت مرافق سياحية عصرية وأماكن للاستراحة والمبيت وألعاب مختلفة على تلك الجبال.

يساهم أبناء تلك المناطق مساهمة فعّالة في دعم القطاع في كردستان. فبفضل ترحيبهم بالزوار وإكرامهم تعززت مكانة تلك الوجهات كنقاط جذب سياحي يقصدها العرب والأجانب. في المقابل، يوفر النشاط السياحي المزدهر هناك مكافآت شتى لهؤلاء السكان.

وعدا عن ذلك، يمكنهم من التعرف على أبناء ثقافات شتى ما يغني تجاربهم ويصقل كفاءاتهم، فإن هذا النشاط يهيئ لهم فرص عمل جديدة كما يمكن أن يمهد الطريق أمامهم لإطلاق مشاريع خاصة تعود بالنفع عليهم وعلى الإقليم.

11