الخطوط القطرية تستحوذ على حصة في شركة فيرجن أستراليا

سيدني (أستراليا) - أجازت السلطات التنظيمية الأسترالية الجمعة استحواذ الخطوط الجوية القطرية على حصة في شركة فيرجن أستراليا، لتوسع بذلك شركة الطيران الخليجية أعمالها في الأسواق العالمية.

وذكرت هيئة تنظيم المنافسة في أستراليا في بيان أنها أعطت موافقة مؤقتة لشركة فيرجن أستراليا للبدء في بيع تذاكر رحلات تشغلها الخطوط الجوية القطرية بين الدوحة وأربع مدن في أستراليا.

وستمنح هذه الصفقة الشركة القطرية، التي تخطط لشراء حصة 25 في المئة في فيرجن أستراليا من شركة الاستثمار الخاصة الأميركية بين كابيتال للاستثمار الخاص، قناة خلفية لزيادة الرحلات الجوية إلى أستراليا بعد أن رفضت الحكومة ذلك العام الماضي.

وتتطلب صفقة شراء حصة الأقلية التي لم يتم الكشف بعد عن قيمتها موافقة الحكومة الأسترالية، التي من المرجح أن تستغرق وقتا طويلا بالنظر إلى خطط الشركتين المتحالفتين.

وتتيح الموافقة المؤقتة التي أصدرتها هيئة حماية المنافسة والمستهلك الأسترالية لشركة فيرجن تسويق وبيع 28 رحلة ذهاب وعودة مجدولة أسبوعيا بين الدوحة وبرزبين وملبورن وسيدني وبيرث.

وصدر الترخيص في الوقت الذي تنتظر فيه الخطوط القطرية موافقة أستراليا على شراء حصة في فيرجن قبل أن تصبح فيرجن مجددا ملكية عامة بعد أكثر من أربع سنوات.

وقال نائب رئيس هيئة حماية المنافسة والمستهلك ميك كيوه “نعتقد أن منح الترخيص المؤقت الآن سيتيح لشركة الخطوط الجوية القطرية وفيرجن أستراليا المهلة الزمنية للتخطيط اللازم… حتى تبدأ فيرجن أستراليا في تشغيل الخدمات الجديدة بحلول يونيو 2025.”

ويمكن البدء في تشغيل الرحلات بين الدوحة وسيدني وملبورن وبرزبين اعتبارا من يونيو 2025، على أن تتبعها الرحلات إلى بيرث في نوفمبر.

وستستخدم فيرجن أستراليا طائرات وأطقم الشركة القطرية لتشغيل الخدمات بموجب ترتيب للتأجير الشامل. وأكدت الهيئة الأسترالية أن المسارات الجديدة لا تزال بحاجة إلى موافقة نهائية منها وموافقات من سلطات أخرى.

وقالت الهيئة وفيرجن أستراليا في بيانين منفصلين إن “في حالة عدم موافقة الهيئة على الخدمات الجديدة، سيسترد الزبائن أموالهم أو سيجري توفير رحلات بديلة لهم دون أي رسوم إضافية.”

ورفضت الحكومة الأسترالية العام الماضي طلبات الخطوط الجوية القطرية بتسيير خدمات إضافية إلى المدن الأربع، وهو ما أثار تساؤلات حول علاقتها مع شركة كوانتاس للطيران الأسترالية.

ومارست كوانتاس، التي تبلغ حصتها السوقية محليا 65 في المئة، ضغوطا لمنع شركة الطيران القطرية من الحصول على المزيد من الفرص في أستراليا.

وترتبط كوانتاس بشراكة مع طيران الإمارات، ومقرها دبي، وهي منافسة للخطوط الجوية القطرية.

وردا على استفسارات من رويترز، أشارت كوانتاس إلى تعليقاتها في أكتوبر الماضي، التي قالت فيها إنها “لا تعارض استثمار قطر” في فيرجن أستراليا لكنها تشعر بالقلق من أن جوانب في تلك الشراكة قد تؤدي إلى “ضرر عام” يتطلب المزيد من التدقيق.

وقال أليستر هارتلي، كبير مسؤولي الإستراتيجية والتحول في فيرجن أستراليا، “تقدر الفائدة الاقتصادية المباشرة لهذه الخدمات الجديدة على الاقتصاد الأسترالي بنحو 3 مليارات دولار أسترالي (1.96 مليار دولار) خلال فترة الترخيص المقترحة ومدتها خمس سنوات.”

وأغلق سهم كوانتاس دون تغير يذكر الجمعة لكنه ارتفع بنحو تسعة في المئة خلال الشهر الماضي.

وتمتلك الخطوط القطرية أيضا حصص أقلية في مجموعة الخطوط الجوية الدولية (أي.آي.جي) المالكة للخطوط البريطانية (بريتيش إيروايز) وفي كاثي باسيفيك أيرويز في هونغ كونغ وفي خطوط جنوب الصين الجوية (تشاينا ثاوزرن أيرلاينز).

وحققت الشركة القطرية أرباحا بمقدار 1.7 مليار دولار في العام المالي 2023 – 2024 المنتهي في يونيو الماضي، بارتفاع قدره 39 في المئة على أساس سنوي، وهو أفضل أداء مالي لها منذ تأسيسها قبل 27 عاما.

وبحسب نتائج أعمال الخطوط القطرية المعلن عنها بداية يوليو الماضي، فإن الإيرادات ارتفعت بمقدار ستة في المئة لتصل إلى 22.2 مليار دولار.