المحكمة العليا في هولندا توصي بوقف تصدير مكونات طائرات إف - 35 لإسرائيل

أمستردام - أوصى المحامي العام للمحكمة العليا في هولندا، أعلى محكمة في البلاد، الجمعة بتأييد الحكم الذي ينص على أنه يتعين على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات إف-35 إلى إسرائيل، فيما يمثل ذلك ضغطا كبيرا على الدولة العبرية مع استمرار حربها في قطاع غزة.
وأمرت محكمة الاستئناف في لاهاي في فبراير الحكومة بوقف تصدير هذه المكونات بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي في حرب غزة، مما دفع الحكومة إلى القول إنها ستلجأ إلى المحكمة العليا.
وقال مستشار المحكمة "وفقا للمحامي العام (للمحكمة العليا)، كانت محكمة الاستئناف محقة عندما خلصت إلى أن هناك خطرا جليا من استخدام طائرات إف-35 الإسرائيلية في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي بقطاع غزة".
وكانت عدد من الدول مثل إيطاليا وبريطانيا وسلوفينيا وايرلندا وسويسرا وقبرص أكدت التزامها بتطبيق قرار المحكمة الجائية الدولية التي أصدرت مذكرات إيقاف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حين طرحت فرنسا مخرجا قانونيا بالحديث عن عن إمكان تمتع "بعض القادة" بـ"الحصانة" بحسب نظام روما.
ويقول خبراء عسكريون ان مذكرات الإيقاف ستساهم في عرقلة نقل أسلحة للدولة العبرية بينما تصر دول مثل الولايات المتحدة على تسليح الجيش الإسرائيلي بشكل كبير.
وسيسمح القرار العديد من الجمعيات والمنظمات برفع قضايا ضد نقل أسلحة لإسرائيل في المحاكم والهيئات القضائية داخل الفضاء الأوروبي.
وكانت اسبانيا رفضت في الأشهر الماضية استقبال سفن في موانئها تنقل أسلحة لاستعمالها في الحرب على الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستعاقب المحكمة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.
وقالت إسرائيل إنها ستستأنف قرار المحكمة بالتحرك ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في صراع غزة.
وخلال زيارة لجمهورية التشيك قال ساعر إن دولا أخرى منزعجة أيضا من القرار.
وذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي "أعتقد أن واشنطن ستصدر قريبا جدا تشريعا ضد المحكمة الجنائية الدولية وكل من يتعاون معها" مضيفا أن إسرائيل ستنهي الحرب في غزة عندما "تحقق أهدافها" بإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية والتأكد من عدم سيطرة الحركة على القطاع.
وتابع أن إسرائيل لا تنوي السيطرة على الحياة المدنية في غزة وأنه يعتقد أن السلام "حتمي" لكن لا يمكن أن يرتكز على "أوهام".