حماس تدعو ترامب للضغط على إسرائيل لتوقيع اتفاق هدنة

غزة - أفاد قيادي كبير في حماس الجمعة بأن الحركة الفلسطينية "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل، فيما يأتي ذلك تزامنا عن قرب التوصل لهدنة في لبنان.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال" داعيا "الإدارة الأميركية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
واوضح "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بايجابية أي عرض يقدم لنا".
وأضاف "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية والإغاثية، وإعادة الاعمار".
وخلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، خطف 251 شخصا داخل الدولة العبرية واقتيدوا إلى قطاع غزة. ولا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالإفراج عن مئة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.
وتتحدث مصادر أميركية وإسرائيلية عن تلقي الحكومة اللبنانية لمسودة مقترح هدنة من الجانب الأميركي ما يفسح المجال لمقترح مماثل في غزة.
وفي ضغط مستمر على الحكومة الإسرائيلية بثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح الجمعة تسجيلا مصوّرا جديدا للرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.
وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من الرهائن المحتجزين في غزة.
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ردا على هجوم حماس إلى مقتل 43764 غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكانت قطر أعلنت الأسبوع الماضي انسحابها من مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل وذلك للضغط على الطرفين للمضي في اتفاق مشيرة لعدم التماسها جدية من قبل الطرفين لعقد اتفاق.
من جانب اخر اعتبرت حركة "حماس" تصريحات الخارجية الأميركية التي أنكرت فيها وجود تهجير قسري للفلسطينيين بقطاع غزة "ترجمة عملية لسلوك أميركي عدائي ومتماهٍ مع الجرائم غير المسبوقة التي ترتكب بالقطاع بدعمها".