إيران 'تتجاهل' فوز ترامب وتتحسب لسياساته

الرئيس الإيراني يعتبر أن عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض لا تغير شيئا بالنسبة لبلاده بينما يتوقع أن يستأنف الرئيس المنتخب سياسة الضغوط القاسية على إيران.
الخميس 2024/11/07
بزشكيان: أولويتنا هي تطوير علاقاتنا مع جيراننا والدول الإسلامية

طهران - اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية "لا يغيّر شيئا" بالنسبة إلى طهران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بزشكيان قوله إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "لا تغيّر شيئا بالنسبة إلينا"، مشددا على أن "أولويتنا هي تطوير علاقاتنا مع جيراننا والدول الإسلامية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اعتبر في وقت سابق الخميس، أن فوز ترامب يشكّل فرصة للولايات المتحدة "لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة".

وقال بقائي في تصريحات نقلتها وكالة إرنا "لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للإدارات الأميركية المختلفة"، مضيفا أن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة" لواشنطن، لكن بزشكيان وبقائي لم يذكرا الرئيس الأميركي المنتخب بالاسم.

ومنذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وإطاحة الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من واشنطن، تقف إيران والولايات المتحدة على كفي نقيض. وقطعت العلاقات بين البلدين منذ مطلع 1980 في خضم أزمة الرهائن في سفارة واشنطن بطهران.

وقبل إعلان فوز ترامب الأربعاء، قللت إيران من أهميته. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني أن "السياسات العامة للولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة"، مضيفة "لا يهم من يصبح رئيسا. وضعت الخطط حتى لا يكون هناك تغيير في معيشة الناس".

وتغلب ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في انتخابات رئاسية أقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.

وخلال ولايته الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية. وقام في مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.

كما أصدر ترامب خلال ولايته الأمر باغتيال اللواء قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس إستراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، بضربة جوية في بغداد في يناير 2020.