مصر تنضم إلى تحركات دولية لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل

القاهرة - أعلنت مصر الثلاثاء الانضمام إلى خطاب موجه إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بوقف تصدير أسلحة إلى إسرائيل يمكن أن تستخدمها ضد الفلسطينيين، وذلك بعد حملة إعلامية غير مسبوقة لجماعة الإخوان المسلمين تتهم القاهرة بأنها أفرغت شحنة متفجرات موجهة إلى إسرائيل في ميناء الاسكندرية شمال البلاد، والسماح بمرور سفينة حربية عبر قناة السويس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية عبر بيان، إن "مصر انضمت للخطاب الذى تم توجيهه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي يمكن استخدامها ضد الشعب الفلسطيني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية".
ولفتت الوزارة إلى أن الخطاب "حظي بدعم 52 دولة بجانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي" مضيفة أن مصر "حرصت على أن تكون جزءا من مجموعة النواة التي كانت تعمل خلال الفترة الماضية على حشد الدول للتوقيع على الخطاب، والذي يأتي في إطار الجهود الدولية الحثيثة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكذا لاضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بوقف التجاوزات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له".
وأوضحت أن "الخطاب يبرز الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي تُستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكرت أنه "يؤكد كذلك على أهمية تلك الخطوة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، وبما يتماشى مع القرارات الأممية ذات الصلة" مشيرة انه يطالب "مجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بدوره في تحقيق السلم والأمن الدوليين، واتخاذ اجراءات ملموسة لحماية المدنيين وضمان المحاسبة".
وترعى مصر مع الولايات المتحدة وقطر منذ أسابيع، محادثات في العاصمة الدوحة في مسعى لتأمين هدنة بين إسرائيل وحماس.
وتعرضت مصر خلال الأيام القليلة الماضية إلى حملة إعلامية بعد أن تناولت تقارير إعلامية وصول شحنة متفجرات إلى ميناء الإسكندرية يزعم أنها متجهة إلى شركة إسرائيلية متخصصة في توريد المعدات الدفاعية، وهو ما نفاه الجيش المصري ووزارة النقل بشكل قاطع.
ولم يهدأ الجدل حول السفينة التي تحمل العلم الألماني حتى اشتعلت نيران جدل جديد على خلفية تداول فيديو لمرور سفينة حربية عبر قناة السويس تحمل علم الدولة العبرية بجانب العلم المصري، رغم بيان من هيئة القناة توضح فيه موقفها والمتمثل في التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي نشرت فيديو لمرور السفينة الحربية الإسرائيلية وهي الفرقاطة "ساعر 5" عبر القناة المائية المصرية لتشن بعدها حملة غير مسبوقة ضد القاهرة بالتعاون مع الدولة العبرية في الحرب على غزة ولبنان.
ويعتقد أن الحملة تشنها جهات من جماعة الاخوان المسلمين وبعض قوى المعارضة في الخارج وكذلك من الحوثيين الذين يتنكرون للدور المصري في محاولة لإنهاء الحرب على قطاع غزة من خلال المشاركة في وساطة تهدف لوقف القتال.
وكانت هيئة إدارة قناة السويس ردت على الحملة ببيان توضيحي للتأكيد على أن مرور أي سفينة حربية أو تجارية تخضع لحرية الملاحة المنصوص عليها في اتفاقية القسطنطينية.
وتؤكد مصر دائما وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وتلعب دور وساطة لإنهاء الحرب على القطاع المحاصر حيث استضافت جولات عديدة من المفاوضات لكن الشروط التي يمليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دائما ما تعرقل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
ونددت القاهرة مرارا بالجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة كما انضمت لدعم دعوى دولة جنوب افريقيا ضد إسرائيل امام محكمة العدل الدولية.