صالون الجزائر الدولي للكتاب يحتفي بقطر وفلسطين في دورته الـ27

الجزائر - تنطلق الأربعاء السادس من نوفمبر الجاري في قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، فعاليات النسخة الـ27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا)، وتأتي بمشاركة 1007 دار نشر من 40 بلدا، منها قطر ضيف شرف المعرض هذا العام، وتقدم الدور المشاركة آخر إصداراتها في مختلف المجالات، في حين سطر منظمو الصالون برنامجا ثريا لنشاطات ثقافية وفكرية من محاضرات ولقاءات تنشطها شخصيات فكرية من الجزائر وأفريقيا والعالم العربي.
ويكون المعرض متاحا للجمهور ابتداء من يوم الخميس السابع من نوفمبر، حيث سيكون على موعد مع برنامج ثقافي متنوع يتمحور حول التاريخ والذاكرة احتفالا بـ”سبعينية ثورة أول نوفمبر 1954″ وبفلسطين، علاوة على محور خاص بدولة قطر ضيف الشرف، وأفريقيا، والآداب وكذلك التراث الثقافي الجزائري.
وتنظم هذه التظاهرة، التي تعتبر أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر تحت شعار “نقرأ لننتصر” تزامنا مع الذكرى الـ70 لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر، حيث سيحضرها أيضا ناشرون وأدباء ومثقفون ومهنيون في مجال صناعة الكتاب من الجزائر، أفريقيا، العالم العربي وأوروبا.
ويعرف الصالون مشاركة 290 ناشرا جزائريا، على مساحة تفوق 23 ألف متر مربع، حيث سيتم عرض أكثر من 300 ألف عنوان، مع حضور عدد من الأسماء من قطر، والتي ستنشط ندوات أدبية وفكرية وأمسيات شعرية وغيرها.
وفي إطار البرنامج الثقافي والفكري، سيتم تنظيم عدة ندوات حول الثورة التحريرية، وستستمر فعاليات هذا الفضاء، إلى غاية اختتام فعاليات الصالون في 16 نوفمبر الجاري، بتنظيم ندوات أخرى حول ذكرى اندلاع الثورة، من بينها “المؤرخون والكشف عن الجرائم الاستعمارية”، “كتاباتنا حول نوفمبر”، “النصوص المؤسسة للثورة الجزائرية”، “التصوف والقيم الإنسانية عند الأمير عبدالقادر”، و”الثورة الجزائرية في الكتابات العربية” وغيرها.
وسيعرف فضاء فلسطين برمجة عدة نشاطات ثقافية وأدبية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، من بينها ندوات “الجزائر وفلسطين، التزام دائم”، “إبادة في غزة”، “الأدب والمقاومة في فلسطين”، “غزة، ازدواجية مواقف الغرب”، “فلسطين كتابات من السجن”، “فلسطين في الشعر الجزائري”، إضافة إلى سلسلة من الأمسيات الشعرية التضامنية، بمشاركة مبدعين من الجزائر وبلدان عربية.
وفي ذات السياق، وبفضاء أفريقيا، برمج المنظمون نشاطات ثقافية وأدبية، منها ندوات “الأدب الأفريقي الحضور والوعي الجديد”، “إشعاع الثورة التحريرية في أفريقيا”، “الموروث العربي في الأدب الأفريقي” و”التراث الجزائري في اليونسكو” وغيرها من محاور.
ويعرف الصالون حضور عدة أسماء أدبية وفكرية، من الجزائر والخارج، ستناقش العديد من المواضيع المتعلقة بالأدب والتراث والتاريخ والسينما وغيرها، على غرار الجزائري واسيني الأعرج، محمد لامين كامارا (السنيغال)، المها العلي ومريم ياسين الحمادي ومحمد البلوشي (قطر)، أرمون غوز (كوت ديفوار)، كونيي علام (الطوغو) وسانسي كابا دياكيتي (غينيا).
كما يستضيف الصالون سوزان الكنز من فلسطين، ميشال كولون من بلجيكا، جيم هاوس من بريطانيا، نيلس أندرسون من السويد، الأميركية كارولين كينيدي، الإيطالية روزا أنجيلا ماتيي، المصريين نانسي إبراهيم ومحمد البعلي، حسين القاصد من العراق، أمينة النيفر من تونس، سعدية مفرح من الكويت.
وستعرف هذه التظاهرة أيضا تكريم عدة أسماء ثقافية وأدبية من داخل الجزائر وخارجها، بالإضافة إلى تنظيم جائزة “كتابي الأول” التي تعنى بالإصدارات الأولى للكتب.
وفي تصريح سابق شددت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي على “ضرورة تحقيق الأهداف المرجوة من هذه التظاهرة الدولية الكبرى، باعتبارها الحدث الثقافي الأكثر جماهيرية في البلاد، ولمكانة الصالون الرائدة في القارة الأفريقية وفي الوطن العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط”.