فتح وحماس في القاهرة لبحث مقترح مصري لإدارة قطاع غزة

الوفدان يلتقيان مع وفد رسمي مصري لمناقشة المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.
السبت 2024/11/02
مباحثات القاهرة لن تكون مرنة

القاهرة - توجه وفدان من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات بشأن اقتراح مصري لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة والمقترحات الخاصة بمفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة. وفق ما ذكرت القناة "i24" الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يعقد الوفدان سلسلة لقاءات، ابتداء من اليوم السبت، بحضور الوسطاء المصريين، ويرأس وفد حماس خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، فيما يرأس وفد فتح محمود العالول، نائب رئيس الحركة، وسيلتقي وفد حماس أيضا مع وفد رسمي مصري لبحث المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وكان الوفدان عقدا لقاء سابقا، قبل أسبوعين، واتفقا على العودة مجددا بعد دراسة المقترحات مع قيادتيهما.

وحسب التقرير، فإن الاقتراح المصري ينص على "تشكيل هيئة إدارية لقطاع غزة" يطلق عليها اسم "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة".

وتتولى هذه الإدارة "مهمة العناية بالشؤون المدنية، وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب"، التي مضى عليها أكثر من عام، ونجم عنها مقتل أكثر من 42 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وطالبت حركة حماس في الاجتماع السابق بتشكيل مرجعية لهذه اللجنة تتألف من مختلف الفصائل، لكن حركة "فتح" أصرت على أن تكون اللجنة جزءا من الحكومة الفلسطينية، وتشكل بمرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتكون الرئاسة والحكومة مرجعيتها الدائمة.

ولم يصدر تعليق رسمي من مصر بشأن المحادثات التي أشارت إليها القناة الإسرائيلية.

ويأتي هذا الاجتماع قبل وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، غدا الأحد في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، وفق ما قال السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، في تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم السبت.

وأوضح أن تلك الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي "والذي تشهد فعالياته مشاركة فلسطين بعدة وفود وزارية وفنية لأهمية تكريس حضورها في هذا المنتدى العالمي في دورته الثانية عشرة"، بحسب السفير.

وأضاف اللوح، أنه من المقرر أن يعقد الرئيسان خلال الزيارة لقاء ثنائيًا لتبادل الرأي وتعزيز التعاون المشترك والتشاور بشأن كافة التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية والإقليم والعالم، وعلى رأس أولويات اللقاء "بحث سُبل إنجاح جهود مصر والشركاء الآخرين لوقف الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وحمايته وإغاثته وإعادة إعمار ما دمرته الحرب".

ومن المقرر أن تشهد فعاليات المنتدى مشاركة دولة فلسطين بعدة وفود وزارية، وفنية، لأهمية تكريس حضور دولة فلسطين في هذا المنتدى العالمي في دورته الـ12.

وكان الرئيس المصري قد قال، الأحد، إن بلاده أطلقت خلال الأيام الماضية مبادرة تهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة يومين.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، أن المبادرة تتضمن إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وتابع "خلال 10 أيام (من الهدنة) يتم الاتفاق على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأشقائنا في القطاع، الذين يتعرضون لحصار صعب جدا يصل حد المجاعة".

وأكد الرئيس المصري على وجود "توافق تام" بين الدول العربية على أهمية إعادة الاستقرار في المنطقة، بشكل بعيد عن "التدخل بشؤون دولة أخرى، أو التآمر أو إذكاء الفتن".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، أن مصر تقدمت بمقترح "مصغّر" لصفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، أن المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمود رشاد، قدّم لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار، فكرة لصفقة "مصغرة" لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قد تمهّد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق أوسع.

وقد أكدت حركة حماس رفضها للمقترحات المطروحة حاليا التي تنص على هدنة مؤقتة في غزة وتبادل جزئي للأسرى.

وقالت الحركة في بيان، إن المقترحات المطروحة لا تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ولا انسحابا للجيش الإسرائيلي من القطاع، ولا عودة للنازحين.

وفي وقت لاحق، قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إن إسرائيل تقدم أفكارا في الهواء وليس عروضا جدية، بحسب تعبيره.