ميقاتي يتراجع عن التفاؤل بوقف قريب للحرب في لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية يتهم إسرائيل برفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير.
الجمعة 2024/11/01
عناد نتنياهو سيجر المنطقة لدمار غير مسبوق بحسب ميقاتي

بيروت - قال رئيس الحكومة المؤقتة اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقتها بيروت، تؤكد "عناد" تل أبيب ورفضها الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير مع استمرار القصف على مناطق عديدة منها الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونفى ما تردد من أن تكون أميركا طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الدولة العبرية.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن ميقاتي قال خلال لقائه القائد العام لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان إن "توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا".

ويبحث مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك في إسرائيل في "حل سياسي" في لبنان و"سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة"، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في أعقاب اجتماع مع الموفدين إن رئيس الوزراء أبلغهما أن "المسألة الرئيسية ... هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان".
وكان ميقاتي أعلن الأربعاء أنه التمس من هوكستين إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بل أشار لإمكانية حدوث ذلك خلال ساعات أو أيام.
من جهة أخرى نفى مكتب رئيس الحكومة الجمعة في بيان أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد أن قال مصدران إن مبعوثا أميركيا نقل هذا المقترح لدفع محادثات إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر حكومية قولها إن الخطة التي أعدها الموفدان الأميركيان تنص على انسحاب حزب الله من المناطق الحدودية مع شمال إسرائيل في جنوب لبنان فضلا عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة التي ينبغي أن ينتشر فيها الجيش اللبناني والقوة الدولية.
وفي وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان، استهدفت 10 غارات إسرائيلية على الأقل ضاحية بيروت الجنوبية فجر الجمعة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بعد صدور إنذارات بإخلاء مبان في المنطقة.
وأظهرت لقطات وقوع انفجارات عدة تبعها تصاعد سحب الدخان في معقل حزب الله، بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مبان عدة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الطيران الإسرائيلي "نفذ 10 غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرة إلى أن الغارات خلفت "دمارا هائلا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض بالإضافة إلى اندلاع حرائق".
وذكرت الوكالة أن الغارات استهدفت مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد هادي نصرالله ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم في ضاحية بيروت.
ويشن الجيش الإسرائيلي غارات بشكل منتظم على ضاحية بيروت الجنوبية في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي جميع أنحاء لبنان.