نتنياهو يرفض مقترح مصر بشأن هدنة غزة.. لا مفاوضات إلا تحت النار

محادثات الدوحة تدخل يومها الثاني وسط تقديرات إسرائيلية بعدم حدوث أي انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الاثنين 2024/10/28
إسرائيل ترسل رئيس الشاباك إلى مصر لإجراء تعديل على المقترح

القدس - رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد، مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد، وفق إعلام عبري.

وأعلن السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده، مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في القاهرة، إن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.

وأشار الرئيس المصري إلى أن المبادرة المقترحة تتضمن تبادل رهائن (إسرائيليين) مع بعض الأسرى (الفلسطينيين/ لم يحدد عددهم) .

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وهيئة البث الرسمية، أنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين أحياء.

ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، قررت تل أبيب رفض مقترح "الصفقة الصغيرة"، بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن "المفاوضات تتم فقط تحت النار"، وفق ما ذكرت القناة "12" العبرية عبر موقعها الالكتروني.

وأكدت القناة أن "المؤسسة الأمنية في إسرائيل أيدت المقترح أيضًا".

وقالت القناة إن جرى طرح الاقتراح المصري للمناقشة لكنه "لم يُطرح للتصويت"، إذ تم إرسال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى مصر بهدف السعي لإجراء تعديل على المقترح.

وانطلق وفد إسرائيلي، الاثنين، إلى قطر بدون رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤول الجيش الإسرائيلي عن ملف المحتجزين اللواء احتياط نيتسان ألون، للدفع بالمبادرة المصرية للإفراج عن عدد قليل من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن تشاؤمهم بشأن فرص حدوث انفراجة في مفاوضات حرب غزة، وتقديرهم أنه لن يحدث شيء قبل انتخابات الرئاسة الأميركية على الأقل في 5 نوفمبر.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة"، لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها "لن تحقق أهداف الحرب".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن حركة حماس لم تتنازل عن مطالبها، وأضاف "لقد قدموا طلباً، ولم يتزحزحوا عنه بمليمتر: نهاية كاملة للحرب وانسحاب كامل من غزة، وهذا لن يحدث".

وذكرت الصحيفة أن التشاؤم في إسرائيل يستند إلى تقييم مفاده أن حماس لن تساوم على أي شيء أقل من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح، الأمر الذي يعني أن نتنياهو "لن يتمكن من الموافقة على مثل هذا الانسحاب، بدعوى الخوف من سقوط حكومته على يد الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش".

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل "لا ترى فرصاً كبيرة" لاقتراح رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد بشأن هدنة اليومين في غزة، كمحاولة لاستعادة الثقة في المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل.

ومن المتوقع أيضاً أن تناقش اجتماعات الدوحة الساحة اللبنانية، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الموساد  ديفيد برنياع يعتقد أن إسرائيل "يجب ألا توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، طالما أن حزب الله وإيران لا يضغطان على حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن في غزة".

ويأتي ذلك الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات لبنانية بشأن استعداد حزب الله لفصل الساحة اللبنانية عن حرب غزة.