اعتقال ليبي بشبهة التخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في ألمانيا

المتهم يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش وكان قد تقدم بطلب لجوء تم رفضه في 28 سبتمبر 2023.
الأحد 2024/10/20
عملية أمنية استباقية

برلين - يمثل ليبي يشتبه بتخطيطه لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين وبانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية أمام قاض الأحد، وفق ما أعلنت النيابة العامة الألمانية.

الليبي عمر أ. اعتقلته السلطات الألمانية مساء السبت في منزله في بيرناو، في ضواحي العاصمة الألمانية، وفق ما أعلنت النيابة العامة الاتحادية.

وهو متّهم وفق النيابة العامة بالتخطيط لـ"هجوم كبير بالأسلحة النارية" على السفارة الإسرائيلية في برلين.

ويشتبه بأن عمر أ. "تواصل مع عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في دردشة عبر تطبيق للمراسلة"، وتقول النيابة العامة إنه يتّبع أيديولوجية التنظيم.

وفي منشور على منصة إكس، قال السفير الإسرائيلي في برلين رون بروسور إن "الخطاب الإسلامي المعادي للسامية لم يعد مجرد خطاب كراهية. إنه يؤدي إلى أنشطة إرهابية ويشجعها في جميع أنحاء العالم".

وأضاف السفير أن السفارات الإسرائيلية تجد نفسها "على خط المواجهة في ساحة المعركة الدبلوماسية".

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في ألمانيا "تكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلينا".

ولفتت إلى أن قوات إنفاذ القانون تعمل بـ"أقصى درجات اليقظة" لمنع كل ما يشتبه بأنه "عنف إسلامي أو معاد للسامية أو مناهض لإسرائيل".

وقالت النيابة العامة إن عمر أ. سيمثل الأحد أمام قاض للبت في ما إذا يتعين إيداعه الحبس الاحتياطي.

وقالت السلطات إنه تم تفتيش شقة المشتبه به البالغ 28 عاما في بيرناو السبت.

كذلك تم تفتيش شقة قرب بون يملكها شخص آخر "ليس من المشتبه بهم" في المخطط.

ووفق صحيفة بيلد اليومية الألمانية، مالك الشقة في بون هو قريب للمشتبه به، ويتم التحقيق معه بصفة شاهد.

وأوقفت السلطات الألمانية عمر أ. بعد معلومات تلقتها من وكالة استخبارات أجنبية، وفق بيلد التي أشارت إلى أنه لم يكن مدرجا في أي من قوائم النشطاء الموضوعين تحت المراقبة في ألمانيا.

وفقا لصحيفة بيلد، وصل الليبي إلى ألمانيا في نوفمبر 2022 وتقدم بطلب لجوء تم رفضه في 28 سبتمبر 2023.

ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة، زادت السلطات الألمانية يقظتها في مواجهة التهديد الجهادي وتصاعد معاداة السامية، على غرار كثير من البلدان.

وبداية أكتوبر، استهدفت هجمات سفارتي إسرائيل في كوبنهاغن وستوكهولم. وقال مسؤول في جهاز الاستخبارات السويدية (سابو) يومها إن تورط إيران هو "احتمال وارد".

ومطلع سبتمبر، أردت شرطة ميونيخ بالرصاص شابا نمسويا معروفا بصلاته بالإسلام المتطرف بينما كان يستعد لتنفيذ هجوم على القنصلية العامة الإسرائيلية.

واتخذت حكومة المستشار أولاف شولتس مؤخرا سلسلة إجراءات لتشديد ضوابط الهجرة، ويتمثل أحد هذه الالتزامات الرئيسية في تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

وتبنى النواب الألمان الجمعة قسما مهما من التدابير في هذا الاتجاه، في وقت يتعرض المستشار لضغوط مع صعود اليمين المتطرف في ألمانيا، كما هو الحال في أماكن أخرى في أوروبا.

وقالت وزيرة الداخلية خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر، إن "مستوى تهديد العنف الإسلامي والمعادي للسامية مرتفع".

وأحصت الشرطة في ألمانيا أكثر من 3200 عمل معاد للسامية منذ بداية العام وحتى بداية أكتوبر، وهو ما يعادل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.