نتنياهو يتهم أذرع إيران بمحاولة اغتياله

القدس – اتهم نتنياهو، السبت، من وصفهم بـ”أذرع إيران” بمحاولة اغتياله وزوجته، وذلك بعد ساعات من هجوم بمسيّرة، استهدف منزله الخاص.
وأعلن مكتب نتنياهو عن هجوم بمسيّرة من لبنان استهدفت منزل الأخير في مدينة قيساريا شمالي إسرائيل، لكنه لم يكن متواجدا وعائلته فيه.
وفيما لم تتبن أيّ جهة من لبنان هذا الهجوم، وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه “لقد ارتكبت أذرع إيران خطأ فادحا بمحاولة اغتيالي وزوجتي”. وأضاف “هذا لن يثنينا أو يثني إسرائيل عن مواصلة حربنا، سنحقق كافة أهداف الحرب”.
اتهام نتنياهو لإيران بهذه السرعة ربما يهدف إلى "إعطاء شرعية لإسرائيل" لاستهداف قيادات سياسية في إيران خلال الضربة المرتقبة
ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي على الفور أيّ تفاصيل بشأن الأضرار التي تسبب فيها الهجوم، في ظل التعتيم الذي تمارسه القيادتان العسكريتان والسياسيتان هناك.
وأفادت القناة “12” العبرية الخاصة بأن تحقيقا أوليا للجيش الإسرائيلي كشف أن المسيرة التي هاجمت منزل نتنياهو من نوع “صياد 107” التي يصعب رصدها واعتراضها.
وندّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ”حلفاء إيران الذين حاولوا اغتيال” نتنياهو بعدما استهدفت مسيّرة السبت منزله في قيساريا، وشدّد على أن الهجوم “يظهر الوجه الحقيقي لإيران”.
وقال كاتس في بيان إن “حلفاء إيران الذين حاولوا اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته اليوم (السبت) أظهروا مجددا الوجه الحقيقي لإيران ومحور الشر الذي تقوده”.
ويتزامن إلقاء نتنياهو باللوم على إيران في الهجوم في وقت تواصل بلاده الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية “كبيرة” لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر الجاري.
ويرى مراقبون أن اتهام نتنياهو لإيران بهذه السرعة ربما يهدف إلى “إعطاء شرعية لإسرائيل” لاستهداف قيادات سياسية في إيران خلال الضربة المرتقبة، أو تحريض الولايات المتحدة والدول الغربية ضد طهران لفرض المزيد من العقوبات عليها.