نتائج انتخابات برلمان كردستان العراق الأولية تظهر تفوق الأحزاب التقليدية

الحزب الديمقراطي الكردستاني يتصدر النتائج بعد فرز 90 بالمئة من الأصوات يليه منافسه الاتحاد الوطني فيما تبدو حركة التغيير خارج الحسابات.
السبت 2024/10/19
المعارضة تفشل في كسر هيمنة الحزبين الرئيسيين

أبريل (العراق) - أظهرت نتائج التصويت الخاص الأولية لانتخابات برلمان كردستان العراق، اليوم السبت، تقدما في أصوات الأحزاب الحاكمة، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني والاتحاد الوطني الذي يقوده بافل طالباني، فيما غابت حركة التغيير عن المشهد الانتخابي خلال التصويت الخاص بعد حصولها على 705 صوتا فقط.

وأفادت وكالة شفق نيوز نقلا عن مصدر –لم تسمه- بأن نتائج الاقتراع الخاص لانتخابات برلمان كردستان، الذي انطلق الجمعة، في محافظات الإقليم وباقي المراكز في عدد من المحافظات وصلت إلى 90 بالمئة.

وبحسب المصدر فقد تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج الأولية بحصوله على 82979 صوتاً، بينما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني  على 51345 صوتاً، فيما نال الجيل الجديد 11207 أصوات.

وبدوره، حصل الاتحاد الإسلامي على 2885 صوتاً، في حين نال الموقف الوطني 2492 صوتاً، بينما نالت جماعة العدل الكردستانية 2391 صوتاً، أما جبهة الشعب فقد حصلت على 2110 أصوات، في الوقت الذي حصدت فيه حركة التغيير على 705 أصوات.

وفي التفاصيل فقد حل الحزب الديمقراطي أولا في محافظتين هما أربيل ودهوك، فيما حل الاتحاد الوطني أولا في محافظات السليمانية وحلبجة. وفق موقع "بغداد اليوم".

وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على المرتبة الأولى في أربيل بحصوله على 54 ألف صوت حتى الآن، وبفارق كبير عن أبرز منافسيه الاتحاد الوطني والجيل الجديد، ومن ثم حركة الموقف، والاتحاد الإسلامي.

وفي دهوك، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على المرتبة الأولى بـ 23 ألف صوت، وجاء الاتحاد الوطني ثانيا، بواقع 1500 صوت، والاتحاد الإسلامي ثالثا، بحوالي ألف صوت.

وفي السليمانية تصدر الاتحاد الوطني الكردستاني النتائج بحصوله على 33 ألف صوتا، وجاء الجيل الحديد ثانيا بحصوله على 4800 صوت، ومن ثم الديمقراطي الكردستاني ثالثا، وحركة الموقف رابعا، وجبهة الشعب خامسا.

وفي حلبجة حل الاتحاد الوطني الكردستاني أولا، والاتحاد الإسلامي، ثانيا، والحزب الديمقراطي ثالثا.

ومن أبرز المفاجئات في هذه الانتخابات، هو غياب حركة التغيير وعدم تمكنها من الحصول على 705 صوت في جميع المحافظات، وهي الحركة المعارضة الأكبر داخل الإقليم، التي كانت تحصل على مقاعد وأعداد كبيرة في الانتخابات السابقة، كما شهدت الانتخابات تراجعا في أصوات الأحزاب الإسلامية.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد الهركي، السبت، إن الوطني الكردستاني حقق نسبة زيادة كبيرة من الأصوات خلال الاقتراع الخاص في محافظة السليمانية عن بقية الأحزاب.

وأضاف في تصريح لموقع "المعلومة " أن "مجساتنا تؤكد بان الاتحاد الوطني حصد اصوات عالية في محافظة السليمانية بشكل كبير جدا عن بقية الأحزاب الأخرى، كما حققنا على نسبة أكبر عن الانتخابات السابقة في أربيل ودهوك".

وأشار الهركي إلى أن "الاتحاد الوطني متفائل جدا بان يحقق خلال الاقتراع العام على زيادة كبيرة جدا عما كان عليه خلال الانتخابات السابقة في كافة محافظات الإقليم ".

وانطلقت صباح الجمعة عملية الاقتراع لانتخابات إقليم كردستان العراق، والمخصصة لأفراد الأمن ونزلاء المستشفيات والسجون، بينما يكون غد الأحد يوم الاقتراع العام، في سادس انتخابات يشهدها الإقليم الذي يتمتع بحكم إداري شبه مستقل عن بغداد منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وبدأت عملية التصويت بـ165 مركز اقتراع في الساعة السابعة صباحا وانتهت في الساعة السادسة مساء وفقا للتوقيت المحدد من قبل مفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

ويتنافس 1091 مرشحا في اقليم كردستان من كلا الجنسين على 100 مقعد، خمسة منها "كوتا" للمكونات بعد أن كانت 11 مقعدا، والتي جرى تقليصها بقرار من المحكمة الاتحادية العليا وهي أعلى سلطة قضائية في العراق.

وعدد المقاعد المخصصة للنساء وفقا لقانون الانتخابات يتعين أن يكون على الأقل 30 مقعداً.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في اقليم كردستان 2.899.578 ناخباً، 215.960 منهم يحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص، واما الباقون والبالغ عددهم 2.683.618 ناخباً، سيصوتون بالاقتراع العام غدا الأحد.

وينصّ قانون الانتخابات في إقليم كردستان العراق على تسمية رئيس الإقليم الجديد، وتشكيل الحكومة من قبل الكتلة التي تحصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات التي تشرف عليها مفوضية الانتخابات العراقية الاتحادية في بغداد، وتراقبها بعثة الأمم المتحدة، من دون وجود التعقيدات التي تشهدها بغداد في كل انتخابات.

وظهرت واضحة مشاركة غير الأكراد في هذه الانتخابات، وهم المسيحيون، وغالبيتهم من البروتستانت، إلى جانب الأرمن، والآشوريين.

وتأجلت الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان أربع مرات منذ قرابة عامين بسبب الخلافات السياسية، إذ كان من المزمع إجراؤها في العام 2022.

وكانت آخر انتخابات أجريت في إقليم كردستان عام 2018 قد تمخضت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بأغلبية مريحة، بواقع 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً كانت تمثل مجموع مقاعد برلمان الإقليم، بينما حصل غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً.

وتوزعت المقاعد المتبقية على حركة التغيير التي حصلت على 12 مقعداً، وثمانية مقاعد لحركة الجيل الجديد، وسبعة مقاعد للجماعة الإسلامية، بينما حصل الحزب الشيوعي الكردستاني وكتل أخرى على ما بين مقعد وخمسة مقاعد. ويبلغ عدد مقاعد برلمان الإقليم مائة مقعد، ضمنها المقاعد الخاصة بالأقليات، بواقع ثلاثة للمسيحيين واثنين للتركمان.