لوسيد تنقاد إلى خسارة فصلية أكبر من المتوقع

نيويورك - تواجه مجموعة لوسيد الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية معضلة كبيرة في وضع توازن لأعمالها في ظل منافسة شرسة في السوق ستكبدها خسائر إضافية رغم الأموال التي تضخها السعودية لتنمية نشاطها.
وتتوقع الشركة خسارة أكبر من التقديرات للربع الثالث، وأعلنت عن خطط لطرحٍ عامٍ لأكثر من 262 مليون سهم، وهو ما أدى إلى انخفاض أسهمها 12 في المئة في تداولات ما بعد إغلاق السوق الأربعاء الماضي.
ومن المرجح أن تسجل لوسيد خسارة من العمليات في نطاق 765 مليون دولار إلى 790 مليون دولار للربع المنتهي في الثلاثين من سبتمبر الماضي.
ويأتي ذلك مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين لخسارة قدرها 751.65 مليون دولار، وفقا للبيانات التي جمعتها مجموعة بورصات لندن.
وتراجع الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتوافر بدائل هجينة أرخص.
الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة تراجع بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتوافر بدائل هجينة أرخص
وخفضت شركات المركبات الكهربائية مثل تسلا وريفيان ولوسيد أسعارها وكانت تقدم حوافز مثل خيارات التمويل الأرخص لجذب الزبائن.
وبالتزامن مع هذه الأنباء أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة السيادية)، المساهم الأكبر في الشركة، أنه سيشتري 374.7 مليون سهم منها. ويتوقع الاحتفاظ بحصة تبلغ نحو 59 في المئة في لوسيد.
ويؤكد الاستثمار الأحدث للصندوق على أهمية شريان الحياة هذا بالنسبة إلى الشركة في السباق من أجل البقاء الذي تواجهه شركات السيارات الكهربائية الناشئة المتعثرة.
وتعتزم لوسيد استخدام عائدات الطرح، وكذلك طرحها الخاص من صندوق الثروة السعودي لتمويل نفقاتها الرأسمالية واحتياجات التمويل الأخرى.
وأعلن الصندوق في أغسطس الماضي أنه سيضخ ما يصل إلى 1.5 مليار دولار نقدا من خلال شركته التابعة أيار الثالثة للاستثمار (بي.آي.أف)، في وقت تتطلع فيه لوسيد لزيادة إنتاج سيارة رياضية جديدة متعددة الاستخدامات.
لوسيد تتوقع إنتاج تسعة آلاف وحدة خلال العام الحالي، مقارنة مع 8428 وحدة صنعتها العام الماضي
واشترت أيار 100 ألف سهم ممتاز عبر اكتتاب خاص وستكون قادرة على تحويلها إلى حوالي 280 مليون سهم، وفقا لإفصاح لهيئة الأوراق المالية الأميركية.
واستثمرت الحكومة السعودية، التي تحتفظ بحصة تبلغ نحو 60 في المئة في لوسيد، المليارات في شركة تصنيع السيارات الكهربائية كجزء من إستراتيجية البلاد لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وتتوقع الشركة أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي حوالي 1.5 مليار دولار في 2024، حيث تسعى لإطلاق سيارتها من طراز غرافيتي متعددة الأغراض (أس.يو.في).
وتتوقع لوسيد، التي يرأسها مسؤول تنفيذي سابق في تسلا إنتاج تسعة آلاف وحدة خلال العام الحالي، مقارنة مع 8428 وحدة صنعتها العام الماضي.
ومطلع هذا العام تم تخفيض أسعار سيارات السيدان الفاخرة من طراز أير بنسبة تتراوح بين واحد إلى 10 في المئة، في أحدث محاولة لزيادة الطلب في سوق ضعيفة.
وتواجه صناعة هذه الفئة من المركبات الصديقة للبيئة تباطؤا في الطلب منذ أكثر من عام، وقد استجاب المصنعون من خلال خفض الأسعار وتقليص الإنتاج في بعض الحالات مثل تسلا.
ويبلغ سعر نظام الدفع الخلفي لسيارة أير بيور نحو 69.9 ألف دولار، بينما يبلغ سعر أير تورينغ يبلغ 77.9 ألف دولار، أما سعر أير غراند تورينغ فيبلغ 109.9 آلاف دولار، بحسب رويترز.
وكانت لدى الشركة التي تحاول وضع قدم لها في سوق السيارات الكهربائية الذي تهيمن عليه بي.واي.دي الصينية ومنافستها المباشرة تسلا الأميركية أموال متاحة بنحو 4.8 مليار دولار في نهاية 2023، منها 4.3 مليار دولار نقدا.