سفينة ألمانية تابعة لليونيفيل تسقط طائرة مسيرة قبالة لبنان

السفينة الحربية لودفيجشافن أم راين تعترض بدقة مسيرة مجهولة الهوية وتسقطها في الماء دون أن تتعرض وطاقمها إلى أي أضرار.
الخميس 2024/10/17
اليونيفيل تدافع عن نفسها بعد تعرضها لضربات إسرائيلية

برلين - أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية لرويترز أن سفينة حربية ألمانية تعمل ضمن مهمة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أسقطت جسما طائرا غير مأهول قبالة ساحل لبنان اليوم الخميس.

وذكر المتحدث أن "السفينة الحربية أسقطت الطائرة المسيرة مجهولة الهوية في الماء في عملية اعتراض دقيقة"، مشيرا إلى عدم وقوع أضرار بالسفينة الألمانية أو طاقمها.

وأضاف أن السفينة الحربية لودفيجشافن أم راين تواصل مهامها.

ووقع الحادث في نحو الساعة السابعة صباحاً (04:00 بتوقيت غرينتش) على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال غرب ميناء الناقورة، حيث يقع المقر الرئيسي لليونيفيل.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية أول من أورد تقارير بخصوص الواقعة.

ومن جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس إن ألمانيا ستواصل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها من خلال إمدادها بالأسلحة، مضيفا أن إسرائيل عليها الالتزام بالقانون الدولي ومشيرا إلى أن حل الدولتين هو الهدف النهائي.

وأضاف شولتس على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي "بالنسبة لي، من الواضح أن دعم إسرائيل يعني أيضا أننا نضمن دوما قدرة إسرائيل الدفاعية، على سبيل المثال من خلال توريد المعدات العسكرية أو الأسلحة".

يأتي هذا بينما تجد القوة الأممية نفسها بوسط الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل وقد تعرضت للنيران الإسرائيلية أكثر من مرة، منذ أن شنت إسرائيل عملية برية ضد مسلحي حزب الله في أول أكتوبر. وقالت الأمم المتحدة إن خمسة من أفراد اليونيفيل أصيبوا.

وفي هذا السياق قالت اليونيفيل إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان الأربعاء.

وذكرت اليونيفيل في بيان الأربعاء "هذا الصباح، شاهد جنود حفظ السلام في موقع قرب كفركلا دبابة من طراز ميركافا تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم. تم تدمير كاميرتين وتعرض البرج لأضرار".

وأضاف البيان "مرة أخرى نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمداً على ما يبدو تجاه موقع تابع لليونيفيل".

ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن موظفي وممتلكات الأمم المتحدة و"احترام حرمة مواقع الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وتعرض جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة في لبنان لإطلاق نار عدة مرات في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة جنود.

كما اقتحمت دبابات إسرائيلية البوابة الرئيسية لقاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان يوم الأحد.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى سحب قوتها من لبنان، ووصف ما تردد عن أن إسرائيل تخطط لاستهداف اليونيفيل بأنه "كذب تماما".

وأثارت الوقائع الأخيرة حالة من القلق بين الدول الأوروبية المشاركة في المهمة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحافيين الأربعاء "ندعو الجميع إلى عدم عرقلة اليونيفيل في تنفيذ تفويضها. هذا هو رأي الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بالإجماع والأمم المتحدة أيضا".

و"يونيفيل" هي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

ومهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.