حزب الله العراقي يهدد باستهداف امدادات النفط العالمية في هرمز وباب المندب

الميليشيا المدعومة من إيران تشير لعمليات سيتم تنفيذها في باب المندب وفي مضيق هرمز من قبل اليمنيين والايرانيين في حال تعرضت طهران لهجوم إسرائيلي.
الجمعة 2024/10/11
مخاوف من جر الميليشيات العراق لحرب اقليمية

بغداد - هددت كتائب حزب الله العراقي باستهداف مواقع النفط والغاز في المنطقة وحرمان العالم من ملايين براميل النفط يوميا في حال نشب نزاع شامل على خلفية التصعيد الإسرائيلي والتهديد باستهداف المنشآت النفطية الإيرانية مشيرا الى أن باب المندب وهرمز سيشهدان أحداثا كبيرة للغاية.
وفي تغريدة له على تويتر كتب أبوالعسكري المتحدث العسكري باسم الكتائب "نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية، فان رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصرا على الكيان بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة".
وأشار لحرب الطاقة ومصالح الغرب النفطية قائلا "في المبدأ لا نبدأ حرب الطاقة ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً وهذا ما سنتكفل به بعونه تعالى".
وتحدث عن أحداث ستشهدها منطقة باب المندب ومضيق هرمز قائلا "أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون في باب المندب والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به".
وهاجم المسؤول في الكتائب بعض الأنظمة العربية وبعض المفكرين الليبراليين والقيادات الشيعية في الخارج في تهديد مبطن قائلا "هذه الحرب ميزت الخبيث من الطيب وكشفت بوضوح من هم جند الشيطان ومن هم جند الرحمن".
وتشير العديد من المصادر أن إيران ستستخدم وكلائها في المنطقة لضرب المواقع النفطية في المنطقة في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة فيما يطالب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيجاد بدائل أخرى في الهجوم عوض استهداف المواقع النفطية والنووية.
وكانت ثلاثة مصادر قالت إن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، وذلك انطلاقا من القلق من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.
وذكرت المصادر الثلاثة المقربة من الدوائر الحكومية أنه في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.
وتوعدت إسرائيل بأن تكبد إيران ثمن الهجوم الصاروخي الذي نفذته الأسبوع الماضي، فيما قالت طهران إن أي رد سيقابَل بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا بالشرق الأوسط قد تشمل الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات الخليجية بعد حملة دبلوماسية من طرف إيران الشيعية لإقناع دول الخليج السنية باستخدام نفوذها لدى واشنطن وسط مخاوف متزايدة من احتمال استهداف إسرائيل لمنشآت إنتاج النفط الإيرانية.
وتأتي التهديدات من قبل الفصائل العراقية الموالية لطهران وسط تهديدات من قبل وسائل اعلام إسرائيلية يمينية داعمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف المرجع الشيعي الأكبر في العراق علي السياستاني وهو ما وصفته ميليشيات عراقية بانه تجاوز للخطوط الحمراء ونددت به الحكومة المركزية ورفضته السفارة الأميركية في بغداد.
واعتبرت السفارة الأميركية أن السييستاني "يمثل صوتا حاسما ومؤثرا في تعزيز منطقة أكثر سلامة".
وأضافت السفارة أن "الولايات المتحدة ترفض أي استهداف لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني" قائلة أنه "قامة دينية بارزة تحظى باحترام كبير في المجتمع الدولي".

وأعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق الجمعة مهاجمتها بواسطة طيران مسيّر "هدفا حيويا" بمدينة إيلات جنوب إسرائيل.
وذكرت الجماعة على تلغرام، أنه "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الجمعة، هدفا حيويا في أم الرشراش (إيلات) المحتلة بواسطة الطيران المسير".
من جانبه، تحدث الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة عن "اعتراض طائرة مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية بعد دوي صفارات الإنذار في محيط عسقلان جنوب إسرائيل".
وأوضح البيان أن المسيرة "قادمة من الشرق"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والخميس، قالت الجماعة العراقية إنها هاجمت "هدفا حيويا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسيّر"، وأعلن الجيش الإسرائيلي عقب ذلك، اعتراض سلاح الجو "مسيرتين قدمتا من جهة الشرق وكانتا في طريقهما إلى الأجواء الاسرائيلية".
وكانت مصادر إسرائيلية أكدت بأن مسؤولين بارزين طالبوا بشن هجمات في العراق لإيقاف الهجمات التي تشنها الميليشيات بالمسيرات والصواريخ الباليستية.
والأسبوع الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 24 بجروح، بينهم اثنان بجروح خطيرة، لأول مرة إثر هجوم بمسيرتين من العراق على شمال إسرائيل.