رسائل الطمأنة الإيرانية المتكررة حول قاآني تثير الشكوك

مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني يقول إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بخير وسيستلم وساما من الزعيم الأعلى علي خامنئي قريبا.
الأربعاء 2024/10/09
هل قتل قاآني أم مختف عن الأنظار

طهران - تثير التأكيدات المتوالية للحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء بأن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بخير، المزيد من الشكوك حول إشارات الطمأنة التي لم يمر على إرسالها سوى يومين فحسب.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول اليوم الأربعاء إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بخير وسيستلم وساما من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قريبا.

فبعد ساعات على تأكيد نائب قائد فيلق القدس، إيرج مسجدي، أنه بخير وبصحة جيدة، أثار اعتذار قاآني قبل يومين عن عدم حضور مؤتمر "التضامن الدولي السابع مع الأطفال الفلسطينيين" المقام في طهران المزيد من الشكوك.

فقد قرأ عريف المؤتمر رسالة قاآني، لافتا إلى أن قائد فيلق القدس يقدم تحياته لجميع الحاضرين، ويعتذر عن عدم تمكنه من الحضور بسبب "اجتماع مهم".

وأذكى هذا الغياب الذي استعيض عنه برسالة غريبة المزيد من التكهنات في إيران حول مصير هذا القيادي الذي تضاربت الأنباء حول سفره إلى لبنان من عدمه.

وقال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لرويترز في وقت سابق إن قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية يوم 27 سبتمبر، لم ترد عنه أي أنباء منذ أن كثفت إسرائيل قصفها على جنوب لبنان الأسبوع الماضي.

وقال جباري لوكالة تسنيم "القائد قاآني بصحة جيدة وسيستلم وسام الفتح من الزعيم الأعلى خلال الأيام المقبلة".

ونفى إيرج مسجدي نائب قائد فيلق القدس يوم الاثنين تقارير تفيد بأن قاآني تعرض لأذى جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويذكر أن آخر مرة ظهر فيها قاآني كانت يوم 29 سبتمبر بعد يومين على اغتيال نصرالله، في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبدالله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين.

وعينت طهران قاآني قائدا لفيلق القدس -المسؤول عن المهام العسكرية والاستخباراتية للحرس الثوري في الخارج- بعد أن قتلت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.

وقلد خامنئي الأحد قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة وسام الفتح لدوره الحاسم في الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وتمنح إيران وسام الفتح منذ عام 1989 لأبطال الحرب والقادة العسكريين والسياسيين، لا سيما أولئك الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات في الثمانينيات.

ويعزو بعض المراقبين غياب قآني عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، الجمعة الماضي لإحياء ذكرى نصرالله وتسليم وسام شرف لقائد القوات الجوية إلى سلسلة الاحتياطات التي اتخذتها طهران مؤخراً، تحسباً من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي نفذته الثلاثاء الماضي، لاسيما أن بعض الأوساط الإيرانية، رجحت أن تعمد إسرائيل اغتيال قادة عسكريين إيرانيين من ضمن احتمالات ردها المطروحة على الطاولة.

وتواصل إسرائيل ضرب أهداف في الضاحية الجنوبية ضمن حملتها المتواصلة ضد جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.