الكبابجي #صبحي_كابر يتفوق على #نصر_أكتوبر_المجيد في مصر

منشورات الناشطين المتعاطفة مع صاحب المطعم لم تخل من تلميحات سياسية لا تستند إلى أدلة.
الأربعاء 2024/10/09
الكباب أهم من السياسة

القاهرة - باتت القصص الهامشية والأحداث الاجتماعية الخارجة عن المألوف تحتل الترند وتطغى على أحداث سياسية هامة، حيث انشغل المصريون طوال الأيام الماضية بقضية صاحب مطعم كباب شهير في مصر يدعى صبحي كابر والضائقة التي يمر بها.

وكشف صاحب المطعم أنه مر بأزمة، ما اضطره إلى بيع مطعمه الذي يقع في منطقة شبرا، إحدى أشهر المناطق الشعبية في القاهرة. واكتسب الموضوع شعبية واسعة بعد تداول فيديو ظهر فيه الرجل على آلاف الحسابات والصفحات المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما جذب اهتمام الملايين من المتابعين للقصة، التي رواها الكبابجي الشهير، بالتعاطف معه في محنته أو الشماتة به.

وحظيت قصة كابر بتجاوب واهتمام كبيرين من متابعي منصات التواصل إلى درجة غطت على ذكرى انتصار السادس من أكتوبر التي وافقت نفس يوم عرض الفيديو، ما دعا البعض إلى السخرية من المفارقة.

ولاقت فيديوهات الكبابجي المعروف تعاطفا واسعا من رواد مواقع التواصل خصوصا تلك التي بكى فيها، فيما كان هناك عدد غير قليل وجد في أزمته فرصة للشماتة في كل شخص طماع يحاول استغلال الأزمات لتعظيم ثروته على حساب الشعب. فكتب أحدهم:

 

ولم تخل المنشورات المتعاطفة مع كابر من تلميحات سياسية لا تستند إلى أدلة محددة، مثلما كتب ناشط:

ولم تخل المنشورات المتعاطفة مع كابر من تلميحات سياسية لا تستند إلى أدلة محددة، مثلما كتب ناشط:

وكان صبحي كابر قد ظهر في فيديو كشف فيه اضطراره إلى بيع مطعمه وتحوله من “معلم” إلى مورد للحوم فقط، بعدما تورط في صفقة ضخمة قبل عامين لاستيراد الذرة الصفراء التي تستخدم كعلف للمواشي.

وأضاف أن شخصا محترما (لم يذكر اسمه) استغل طمعه وأوهمه بأن سعر الذرة سوف يتضاعف في مصر بسبب الحرب التي كانت على وشك أن تندلع في أوكرانيا، ما دفعه إلى بيع بعض ممتلكاته واقتراض 75 مليون جنيه من تجار لتسديد ثمن الصفقة.

لكن الكبابجي الشهير اكتشف لاحقا أن الصفقة لم تكن سوى محاولة ناجحة للاحتيال عليه، وأن الشخص المجهول حصل على مئتي مليون جنيه منه وهرب إلى خارج البلاد. وأمام مطالبة الدائنين له برد أموالهم التي بلغت مع الفائدة 125 مليون جنيه، حسب قوله، اضطر إلى بيع محله الشهير.

وخلال ساعات قليلة من نشر الفيديو لاقى انتشارا هائلا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول هاشتاغ #صبحي_كابر إلى ترند في مصر متفوقا على هاشتاغ #نصر_أكتوبر_المجيد في الذكرى الحادية والخمسين لحدوثه.

وسخر بعض المغردين من ذلك، حيث كتب مغرد:

وكتب آخر:

waelsamerx66@
# نسيب احتفالات أكتوبر ونصر مصر اللي العالم كله بيحلف به.. ونتكلم على صبحي كابر.. إعلام #مؤسف.

ولم يتوقف تأثير الميديا الشعبية عند الانتشار الملفت للفيديو والقصة، وإنما امتد إلى المواقع الإخبارية والصحف وبعض الفضائيات أيضا التي التقطت القصة وكتبت حولها العديد من التقارير وقامت بالكثير من الريبورتاجات واستضاف أحد المواقع الشهيرة في مصر صبحي كابر نفسه في ندوة تحدث فيها عن مأساته والدموع تبلل عينيه، ووصل الاهتمام إلى بعض الفضائيات العربية التي عرضت القصة على شاشاتها أو على حساباتها في مواقع التواصل.

وبات تناول الميديا الرسمية موضوعاتها من الميديا الشعبية أمرا مألوفا في مصر خلال السنوات الماضية، بعدما كانت الوظيفة المفترضة لمواقع التواصل الاجتماعي هي تداول ما تنشره المواقع الرسمية والترويج لها، لكن مع تراجع مستوى وسائل الإعلام التقليدية نتيجة أمور عديدة وجدت تلك الوسائل في إعادة إنتاج القصص الرائجة على السوشيال ميديا طريقة مضمونة لجذب اهتمام متابعيها.

5