غارات أميركية بريطانية 'انتقامية' تستهدف الحديدة وصنعاء وذمار

الحوثيون يعتبرون الغارات الأميركية البريطانية محاولة للترهيب، معلنين أن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة استهداف السفن في البحر الأحمر تضامنا مع غزة ولبنان.
الجمعة 2024/10/04
الحوثيون لن يوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الاحمر تضامنا مع غزة ولبنان

صنعاء - أفادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين الحوثيين الجمعة بأن طائرات أميركية وبريطانية شنّت سلسلة غارات على ثلاث مدن يمنية بينها صنعاء والحديدة الساحلية في غرب البلاد.

وقالت القناة إن "عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف صنعاء بأربع غارات وشن سبع غارات على الحديدة وغارة على مدينة ذمار"، بينما أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات قوية في المدينتين.

ولم يصدر أي تعليق بعد من الولايات المتحدة أو بريطانيا. كما أن وسائل الإعلام التابعة للحوثيين لم تفد بوقوع أضرار أو عن وقوع ضحايا جراء الغارات.

ونقلت قناة "المسيرة" عن المتحدث باسم حكومة الحوثيين هاشم شرف الدين قوله إن "العدوان على العاصمة ومحافظات يمنية بعد مسيرات التضامن الشعبية المليونية مع لبنان وغزة محاولة يائسة لترهيب شعبنا"، مؤكدا أن "اليمن لن تثنيه هذه الاعتداءات وسيواصل صموده في مواجهة الأعداء بكل ما أوتي من قوة".

وتأتي هذه الغارات بعد أقل من أسبوع على ضربات إسرائيلية استهدفت ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، ردا على استهداف المتمردين تل أبيب بهجوم صاروخي.

ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، معلنين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

ومع تطورّ الأحداث في الشرق الأوسط، وسّع الحوثيون هجماتهم لتستهدف إسرائيل بصواريخ بالستية ومسيّرات.

ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر الماضي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأثارت هجمات الحوثيين ضربات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا وعطلت حركة التجارة العالمية مما دفع شركات مالكة للسفن لتغيير مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس والإبحار عبر طريق أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.