الخطوط القطرية تفتح نافذة توسيع حصتها العالمية في أستراليا

الخطوط الجوية القطرية تعتزم شراء حصة تبلغ 25 في المئة في شركة فيرجن أستراليا من شركة الاستثمارات الخاصة الأميركية بين كابيتال.
الأربعاء 2024/10/02
التحليق نحو أسواق أخرى

سيدني (أستراليا) - تعتزم الخطوط الجوية القطرية شراء حصة تبلغ 25 في المئة في شركة فيرجن أستراليا من شركة الاستثمارات الخاصة الأميركية بين كابيتال، لتفتح الشركة الخليجية مجالا آخر لتعظيم حصتها في سوق الطيران العالمي.

ويقول خبراء إن الاتفاق قد يصعب المنافسة على شركة كانتاس أيروايز، التي هيمنت على مسارات الطيران الأسترالية، ورفضت منح الخطوط القطرية حق التوسع هناك.

وتتطلب صفقة شراء حصة الأقلية التي لم يتم الكشف بعد عن قيمتها موافقة الحكومة الأسترالية، التي رفضت العام الماضي طلبات من الخطوط القطرية بتسيير رحلات إضافية إلى سيدني وملبورن وبرزبين وبيرث.

وقالت جين هردليكا، الرئيسة التنفيذية لفيرجن أستراليا، في بيان “هذه الشراكة توفر الجزء المفقود في إستراتيجية فيرجن أستراليا على المدى الأطول”.

وأضافت في وقت لاحق في مقابلة مع تلفزيون أي.بي.سي الثلاثاء “هذا يعني أن لدينا مساهما مهما يتمتع بحجم لا نملكه، ولديه الخبرة التي لا نملكها، مما يمكن أن يساعدنا على المنافسة بشكل أفضل محليا من خلال منحنا القدرة على الوصول إلى هذا الحجم”.

وانخفضت أسهم كانتاس بنحو 4.3 في المئة وكانت من بين أسوأ الأسهم أداء على المؤشر ستاندرد آند بورز/أي.أس.إكس 200 القياسي. وذكرت الشركات أطراف الصفقة أن بيع الحصة يشكل استثمارا أساسيا قبل الطرح العام المتوقع لفيرجن أستراليا.

وقالت شركة بين العام الماضي إنها “ستدرس طرحا عاما أوليا لشركة فيرجن أستراليا، التي اشترتها مقابل 3.5 مليار دولار أسترالي (2.42 مليار دولار أميركي) بما في ذلك الالتزامات بعدما تم وضعها تحت الإدارة الطوعية في عام 2020”.

جين هردليكا: الشراكة توفر الجزء المفقود في خطط فيرجن أستراليا
جين هردليكا: الشراكة توفر الجزء المفقود في خطط فيرجن أستراليا

وكانت بين تستهدف إدراجا في البورصة بقيمة مليار دولار أسترالي لكن الخطط تأخرت، حسبما ذكرت وكالة رويترز العام الماضي. ورفضت الشركة الأميركية الإدلاء بالمزيد من التعليقات على خطط الطرح العام الأولي.

وبموجب الصفقة مع الخطوط القطرية، تخطط فيرجن أستراليا لإطلاق رحلات من برزبين وملبورن وبيرث وسيدني إلى الدوحة باستخدام طائرات مستأجرة بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يتطلب موافقة الهيئة التنظيمية للمنافسة في أستراليا.

وسيسمح ذلك لقطر بتعزيز حركة الطيران المتجهة إلى عاصمتها الدوحة، وذلك بغض النظر عن موافقة الحكومة الأسترالية على مساعي الخطوط القطرية للحصول على المزيد من حقوق الطيران.

وأثار رفض الحكومة الأسترالية العام الماضي تساؤلات حول علاقتها مع كانتاس، التي مارست ضغوطا ضد منح الشركة القطرية المزيد من الفرص. وتتمتع كانتاس بشراكة مع طيران الإمارات، التي تتخذ من دبي مقرا لها، وهي منافسة للخطوط الجوية القطرية.

وقال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية بدر المير في بيان مشترك الثلاثاء إن الشركة تعتقد أن المنافسة في مجال الطيران “شيء جيد ويساعد في رفع المستوى، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على الزبائن”.

ويتطلب بيع حصة فيرجن أستراليا للخطوط القطرية موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا، لكن وزير الخزانة جيم تشالمرز لديه السلطة بعد ذلك لقبول أو رفض التوصية وفرض شروط على الصفقة.

وقال تشالمرز للصحافيين بعد الإعلان عن الصفقة “لن يكون من المناسب لي أن أستبق هذه العملية أو أعلق أكثر”. وأضاف “نريد أن نرى قطاع طيران قويا وآمنا يقدم خدمات للمستهلكين”.

وتمتلك الخطوط القطرية أيضا حصص أقلية في مجموعة الخطوط الجوية الدولية (أي.آي.جي) المالكة للخطوط البريطانية (بريتيش إيروايز) وفي كاثي باسيفيك أيرويز في هونغ كونغ وفي خطوط جنوب الصين الجوية (تشاينا ثاوزرن أيرلاينز).

وحققت الشركة القطرية أرباحا بمقدار 1.7 مليار دولار مع نهاية العام المالي 2023 – 2024، المنتهي في يونيو الماضي، بارتفاع قدره 39 في المئة على أساس سنوي، وهو أفضل أداء مالي لها منذ تأسيسها قبل 27 عاما.

وبحسب نتائج أعمال الخطوط القطرية المعلن عنها بداية يوليو الماضي، فإن الإيرادات ارتفعت بمقدار ستة في المئة لتصل إلى 22.2 مليار دولار.

10