خصوم الأمس يطلبون ود نتنياهو: جدعون ساعر ينضم إلى الحكومة الإسرائيلية

نتنياهو نجح في قلب المعادلة لصالحه في الأسبوعين الأخيرين بعد الحملة الكبيرة والمكثفة التي شنها ضد حزب الله وكان آخرها اغتيال نصرالله.
الاثنين 2024/09/30
مقتل نصرالله عزز من وضع نتنياهو في الداخل

القدس - تسجل الساحة السياسية الإسرائيلية تحولا لافتا في موقف المعارضة تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها في المواجهة المفتوحة منذ أكتوبر الماضي مع حزب الله في الجبهة الشمالية، والتي كان أهمها النجاح في اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله والعديد من القيادات العسكرية البارزة.

ولم يكتف خصوم الأمس القريب لنتنياهو بتأييد العمليات الجارية في لبنان، بل قرر أحدهم وهو زعيم حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر، الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية برتبة وزير بلا حقيبة.

وخلال الأسابيع الماضية تحدثت العديد من التقارير الإسرائيلية عن انضمام ساعر إلى الحكومة ليتولى منصب وزير الدفاع بدلا من يوآف غالانت، إلا أن ذلك لم يحدث مع “ترميم” العلاقات بين نتنياهو وغالانت.

وساعر هو قيادي منشق من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة القضاء، وأعلن في مارس الماضي استقالته من الحكومة، بعد انقضاء مهلة منحها لرئيس الوزراء ضمه إلى مجلس الحرب.

ساعر هو قيادي منشق من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة القضاء، وأعلن في مارس الماضي استقالته من الحكومة

ونجح نتنياهو في قلب المعادلة لصالحه في الأسبوعين الأخيرين بعد الحملة الكبيرة والمكثفة التي شنها ضد حزب الله وكان آخرها اغتيال نصرالله الجمعة الماضي، مع عدد من القيادات بينهم علي كركي.

وكان نتنياهو واجه في الأشهر الأخيرة، ضغوطا متزايدة من معارضيه الذين يتهمونه بعدم بذل جهود كافية لإبرام اتفاق هدنة من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقد شهدت إسرائيل تحركات احتجاجية واسعة للضغط على نتنياهو من أجل إطلاق سراح الأسرى لكن هذه التحركات سرعان ما خبت بالتصعيد الإسرائيلي في لبنان.

وقال المحلل كوبي ميكائيل إن مقتل نصرالله عزز من وضع نتنياهو في الداخل.

وأوضح ميكائيل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي ومركز الأبحاث ميسغاف، أن “هناك إجماعا واسع النطاق بين الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي على تسوية المشكلة مع حزب الله”.

وتابع “إذا كان الأمر يستلزم حربا شاملة، فلتكن حربا شاملة”.

2