مصدر الإماراتية توسع محفظة أصول الطاقة البديلة

مصدر تهدف إلى زيادة قدرتها إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030.
الأربعاء 2024/09/25
الرهان على الطاقة المستدامة

مدريد- توصلت شركة مصدر الإماراتية للطاقة المتجددة الثلاثاء لاتفاق لشراء شركة الطاقة الخضراء الإسبانية سايتا ييلد من شركة بروكفيلد الكندية لإدارة الأصول في صفقة تقدر قيمة الشركة بنحو 1.4 مليار دولار.

وتعد سايتا شركة مستقلة في مجال تطوير وامتلاك وتشغيل أصول الطاقة المتجددة، ولديها مشاريع تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة ضمن القطاع.

وبموجب الاتفاق، تستحوذ مصدر على نحو 745 ميغاواط من أصول طاقة الرياح في الغالب و1.6 غيغاواط من مشاريع قيد التطوير في إسبانيا والبرتغال، ما يمثل واحدة من أكبر الصفقات من هذا النوع في منطقة شبه جزيرة إيبيريا.

1.4

مليار دولار هي قيمة صفقة شركة سايتا الإسبانية من شركة بروكفيلد الكندية

وهذه هي ثاني صفقة كبيرة للطاقة الخضراء تبرمها مصدر في الأشهر القليلة الماضية في إسبانيا، إحدى أكبر أسواق طاقة الرياح والطاقة الشمسية في أوروبا.

ويأتي ذلك بعد الاتفاق على شراء حصة أقلية في 48 محطة للطاقة الشمسية تسيطر عليها إنديسا، وهي وحدة تابعة لشركة إنيل الإيطالية مقابل 817 مليون يورو.

وتتضمن الاتفاقية مع بروكفيلد 538 ميغاواط من أصول الرياح في إسبانيا و144 ميغاواط من أصول الرياح في البرتغال، والباقي أصول للطاقة الشمسية في إسبانيا.

وبعض محطات الطاقة الشمسية الحرارية التي تسيطر عليها شركة سايتا ييلد ليست جزءا من عملية البيع وستظل تحت سيطرة بروكفيلد.

ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول نهاية العام. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد الرمحي “تعد سايتا المكمل المثالي لمحفظة مصدر في أوروبا، خاصة بعد الشراكة الماضية مع إنديسا”.

وأضاف “الصفقة تمثل خطوة مهمة تعزز حضور مصدر في سوق آيبيريا، فسايتا شركة قوية في مجال الطاقة المتجددة، وتمتلك محفظة مشاريع مهمة قيد التشغيل، ولديها فريق إدارة على مستوى عال من الكفاءة، وفرص نمو ملموسة”.

واجتذبت موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في إسبانيا والبرتغال الشركات المحلية والأجنبية الحريصة على الاستفادة من الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة.

مصدر تهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار مليون طن سنويا بحلول نهاية هذا العقد

وتهدف مصدر، التي تسيطر عليها شركة طاقة الإماراتية للطاقة والمياه وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة مبادلة للاستثمار، وهي صندوق ثروة سيادية، إلى زيادة قدرتها إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030.

وقال مارك كارني، رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم الاستثمار لدى بروكفيلد إن “الصفقة تعزز دور الشركتين الحيوي بدعم التحول نحو اقتصاد خال من الكربون”.

واستحوذت بروكفيلد على سايتا، التي أسستها شركة البناء الإسبانية أي.سي.أس، وقد ألغت إدراجها في البورصة في عام 2018 مقابل مليار يورو.

وقال ألفارو بيريز دي لاما، الرئيس التنفيذي لشركة سايتا “بعد أكثر من ست سنوات من النجاح والنمو وتحقيق الأرباح مع بروكفيلد، نتطلع لبداية فصل جديد من مسيرة سايتا تحت إشراف مصدر”.

وأضاف “سنعمل معا للانتقال بشركة سايتا إلى مستوى جديد من النمو وتعزيز مكانتها الرائدة كمنتج مستقل للطاقة المتجددة في آيبيريا”.

وأعلنت مصدر قبل أشهر عن هيكل ملكية جديد وتركيز إضافي على الهيدروجين الأخضر، مما يجعلها واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها.

وتعهدت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي باستثمار أكثر من 30 مليار دولار في مشاريع الطاقة البديلة بهدف جعل الدولة الخليجية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.

وتهدف مصدر إنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار مليون طن سنويا بحلول نهاية هذا العقد، وستقود مبادرة الحياد الكربوني الإستراتيجية لدولة الإمارات بحلول 2050 وتدفع التحول العالمي للطاقة.

               

11