العراق يمنح تأشيرات دخول مجانية للمواطنين اللبنانيين

الصدر يتبرع بمبلغ قدره 22 ألف دولار للبنان ويدعو أصحاب مواكب الضيافة على طريق كربلاء إلى استقبال النازحين.
الثلاثاء 2024/09/24
السوداني يقر اجراءات جديدة لفائدة اللبنانيين امتثالا لدعوة مرجعية النجف

بغداد – لاقت دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، للتضامن مع الشعب اللبناني إثر الحرب التي تشنها إسرائيل على الجنوب اللبناني، صدى وتفاعلا كبيرا من الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية التي أكدت أن دعوة المرجعية تشكل خارطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد إلى لبنان.

وامتثالا لتوجيهات المرجعية الشيعية العليا قررت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء الاستمرار في منح سمات الدخول للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية، وفي الوقت نفسه دعا زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر أصحاب مواكب الضيافة "على طريق كربلاء" إلى استقبال النازحين اللبنانيين.

وجاءت توجيهات الحكومة العراقية في أعقاب تصاعد الهجمات الإسرائيلية منذ أيام على لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 558 شخصاً وإصابة 1835 مع تسجيل موجة نزوح كثيفة من بلدات وقرى الجنوب بفعل القصف غير المسبوق منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

وذكرت الحكومة العراقية في بيان صحافي الثلاثاء، أنه "بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الذي يتعرض منذ أيام إلى عدوان صهيوني مجرم، وتضامنا واسنادا من العراق، حكومة وشعبا، مع الأشقاء في لبنان وجه رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بتمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة 30 يوما، وتمدد مرة أخرى، استنادا الى أحكام قانون إقامة الأجانب بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة".

ووفق البيان، تقرر أيضا إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون.

إلى ذلك، تواصلت الفعاليات الرسمية والشعبية في العراق، سواء لجهة جمع التبرعات أو إرسال المساعدات، فضلاً عن الجسرين الجوي والبري اللذين أمر السوداني بإقامتهما.

وفيما تبرع الصدر بمبلغ 25 مليون دينار عراقي (نحو 22 ألف دولار أميركي للبنان)، فإنه دعا أصحاب المواكب الحسينية في العراق إلى فتحها أمام النازحين اللبنانيين الفارين من الأحداث التي تشهدها بلادهم.

وكتب الصدر في منشور على منصة "إكس" الثلاثاء، قائلاً "أدعو إخوتي أصحاب المواكب على طريق كربلاء لفتح مواكبهم أمام النازحين من لبنان وحسب الحاجة".

ودعا أيضاً "الجميع، وخصوصاً ذوي رؤوس الأموال من غير الفاسدين إلى جمع التبرعات المالية حصراً لفتح مواكب في لبنان وسوريا لمساعدة الجرحى والنازحين".

ووجه الصدر، أن يكون تسلم التبرعات المالية في مقر "البنيان المرصوص في النجف حصرا مع أخذ وصل بذلك".

وفي السياق نفسه، أعلنت العتبتان "العلوية والحسينية" عن الاستعداد لاستقبال اللبنانيين المهجرين جراء الحرب، مبينتين في بيانين منفصلين أن ما تقومان به يأتي "امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وانطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني".

وشهدت بغداد والمحافظات العراقية الثلاثاء أوسع حملات لجمع التبرعات من المواطنين والشركات والمنظمات والتجمعات السياسية والدينية تشمل تبرعات مالية ومواد غذائية وطبية سترسل إلى لبنان جوا وبرا لدعم صمود الشعب اللبناني في مواجهة "العدوان" الاسرائيلي.