المركبات الكهربائية تتفوق في الحفاظ على برودة القمرة

التكنولوجيا عامل يحدد اتجاهات استهلاك الطاقة أثناء تشغيل التكييف.
الأربعاء 2024/09/18
لا حرارة في مؤشر العدادات

ترتبط المركبات الكهربائية في الغالب بفقدان طاقتها في الطقس البارد، وهي ظاهرة موثقة جيدا، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالطقس الحار، قد تتمتع بميزة على نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، مما يجعلها جذابة أكثر بالنسبة للمستخدمين.

ميونخ (ألمانيا)- أظهرت دراسة أجراها نادي السيارات الألماني أي.دي.أس.سي مؤخرا أن السيارات الكهربائية الحديثة تتفوق على المركبات التقليدية في الحفاظ على برودة المقصورة الداخلية في الاختناقات المرورية خلال فصل الصيف.

ويكثف مطورو السيارات الحديثة من جهودهم لتطويع أحدث التقنيات في التجهيزات الرئيسية، وخاصة أنظمة التهوية في المركبة عبر ابتكارات تقع على عاتقها حماية السائقين والركاب أو حتى المارة من كل تلوث يمكن أن يتسبب في إصابتهم بأضرار.

ويتوقع المستهلكون أن تكون الكثير من التجهيزات في سياراتهم، والتي يجب أن تكون موجودة في الأنظمة ذات الأهمية الحيوية للسلامة موثوقة لمدة تصل إلى عقدين على الأقل، قادرة على التعامل مع الحرارة والاهتزازات ومتسامحة مع الأخطاء.

دينو سيلفسترو: ثبت أنه لا مشاكل في تشغيل التكييف أثناء الازدحام
دينو سيلفسترو: ثبت أنه لا مشاكل في تشغيل التكييف أثناء الازدحام

وعلاوة على هذه المتطلبات الأساسية، تعمل الشركات التي تحاول جذب المستهلكين على إضافة المزيد من الميزات التي تتواصل مع العالم الخارجي، وتقوم بأتمتة بعض مهام القيادة، وتحذير السائق ومراقبته، وترفيه الركاب.

ونظام تكييف الهواء في السيارة ضروري أيضا لداخل السيارة، وخاصة خلال المواسم الحارة والباردة، فهو يحافظ على درجة حرارة ومستوى رطوبة متحكم فيهما، مما يضمن راحتك كراكب.

وعلى عكس الهواء العادي، فإنه يقوم بتصفية الملوثات والمواد المسببة للحساسية، مما يوفر الراحة أثناء الظروف الجوية القاسية. كما أنه يمنع التكثيف على النوافذ، مما يعزز سلامة القيادة في جميع المواسم والظروف الجوية.

ويقوم هذا النظام بتدوير مادة مبردة تمتص الحرارة من مقصورة الركاب وتطلقها خارجا. تخلق هذه العملية تأثير تبريد موزعا عبر فتحات التهوية في السيارة.

وتم إجراء التجربة التي قام بها نادي أي.دي.أس.سي باستخدام غرفة مناخية جديدة تحاكي الاختناقات المرورية في حرارة الصيف.

وابتكر المهندسون يوما صيفيا نموذجيا لمدة ثماني ساعات، بما في ذلك ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 35 درجة مئوية ودرجات متفاوتة من ضوء الشمس من مصابيح الأشعة فوق البنفسجية القوية.

وفي الاختبار، كان مستوى شحن بطارية تسلا 60 في المئة في بداية الجلسة، وتم ضبط مكيف الهواء على 20 درجة مئوية ثابتة وتم تشغيل السيارة في “وضع المخيم” لضمان تكييف الهواء المستمر.

ويمثل هذا الوضع حالة منخفضة الطاقة، مما يسمح للركاب بالوصول إلى جميع أدوات التحكم في درجة الحرارة، وجعل السيارة مريحة بما يكفي للتخييم أو النوم فيها إذا رغبوا في ذلك.

◄ نظام تكييف الهواء في السيارة ضروري أيضا لداخل السيارة، وخاصة خلال المواسم الحارة والباردة، فهو يحافظ على درجة حرارة ومستوى رطوبة متحكم فيهما، مما يضمن راحتك كراكب
نظام تكييف الهواء في السيارة ضروري أيضا لداخل السيارة، وخاصة خلال المواسم الحارة والباردة، فهو يحافظ على درجة حرارة ومستوى رطوبة متحكم فيهما

وخلال الاختبار وصلت درجة حرارة لوحة القيادة في السيارة إلى ما بين 30 و45 درجة مئوية بسبب أشعة الشمس المحاكية، كما أن الجزء الخارجي من الزجاج الأمامي أصبح أكثر سخونة من 60 درجة مئوية.

وعلى الرغم من درجات الحرارة الخارجية المرتفعة، حافظ مكيف الهواء على درجة الحرارة الداخلية باستمرار أقل من 25 درجة مئوية، قياسا على ارتفاع الرأس وفي منطقة القدم.

وتطلب مكيف الهواء حوالي 1.5 كيلوواط طوال الوقت لتوفير التبريد، مع حدوث اختلافات وجيزة عند تغير ضوء الشمس أو بعد فتح الأبواب.

واستهلك موديل واي ما مجموعه حوالي 12 كيلوواط في الساعة من الطاقة خلال الاختبار، الذي استمر ثماني ساعات، وهو ما يعادل خسارة 16 في المئة من مستوى شحن البطارية.

وهذا يعني أن السيارة استهلكت حوالي اثنين في المئة من سعة البطارية أو 8 كيلومترات من المدى في الساعة.

وأخذت تسلا على عاتقها حماية السائقين من كل تلوث يمكن أن يتسبب في إصابتهم بأضرار، حيث طورت عدة أنظمة لتنقية الهواء بدأت في إنتاجها لأول مرة في 2016 وأطلقت عليها اسم “وضع الدفاع البيولوجي”.

ويتطلب محرك الاحتراق الداخلي ما بين لتر و1.5 لتر من الوقود في الساعة في ظل هذه الظروف وينتج أبخرة العادم في هذه العملية. ومن حيث الكفاءة المحلية، يعادل هذا حوالي 10 إلى 15 كيلوواط في الساعة.

وقال نادي السيارات أي.دي.أس.سي في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية إن “هذا يمثل ميزة كفاءة واضحة للسيارة الكهربائية”.

وأكد خبراء مستقلون أن سيارات تسلا معروفة بالحفاظ على مدى ثابت حتى في ظل ظروف الحرارة الشديدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى استخدام مضخة حرارية فعالة تدير التبريد والتدفئة في أحدث الموديلات.

الاختبارات على تسلا واي أثبتت أنها استهلكت اثنين في المئة من سعة البطارية عند ضبط المكيف عند 20 درجة مئوية

وتعرضت موديلات أخرى من السيارات الكهربائية لفقدان طاقة أعلى، وفقا لاختبار أجرته شركة ريسيرونت أوتو في الولايات المتحدة، حيث أجرت تحليلا باستخدام 7500 سيارة كهربائية.

وخلصت الدراسة إلى أن مكيف الهواء له تأثير أقل بكثير على المدى من السخانات المستخدمة في الطقس البارد.

وأوضحت أنه لا يبدأ مكيف الهواء في التأثير على المدى الإجمالي إلا عندما ترتفع درجات الحرارة فوق 29 درجة مئوية. وقال دينو سيلفسترو من نادي أي.دي.أس.سي “يظهر الاختبار الأول في مختبر التنقل الكهربائي الجديد أن سائقي الكهربائية ليس لديهم ما يدعوهم إلى القلق بشأن التعطل إذا وقعوا في ازدحام مروري طويل في درجات حرارة عالية وتركوا مكيف الهواء قيد التشغيل”.

ومع ذلك، حتى في الصيف، يجب على المسافرين التأكد من أن لديهم سعة بطارية متبقية كافية للحفاظ على هدوئهم حتى في أسوأ حالات الاختناق الحراري.

15