أبل تدعم أحدث هواتف آيفون برقائق آرم الذكية لزيادة المبيعات

نيويورك - طورت شركة أبل آخر إصدار لهواتف آيفون بشريحة أي 18، والذي من المقرر الكشف عنه في حدث الاثنين، باستخدام أحدث تصميم لشريحة في 9 من شركة آرم المملوكة لمجموعة سوفت بنك.

ومن المقرر أن تستضيف أبل حدثها الخريفي الثلاثاء في مقرها الرئيسي في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا، حيث من المرجح أن تكشف عن سلسلة من هواتف آيفون الجديدة وتحديثات لأجهزة وتطبيقات أخرى.

وسيراقب المستثمرون إطلاق آيفون 16 عن كثب للحصول على أي تفاصيل أخرى قد تقدمها أبل حول موعد وصول الميزات إلى المستهلكين.

وأشارت الشركة إلى أنها ستستخدم نهجا متدرجا، حيث ستقدم بعض الميزات أولاً ثم تضيف لغات ومناطق أخرى لاحقًا. ويجري حاليًا اختبار الإصدار التجريبي للمطورين من آي.أو أس 18.1، وهو التحديث لنظام آي.أو.أس 18 الذي سيجلب ذكاء أبل إلى آيفون.

ووقعت الشركة صفقة مع آرم في سبتمبر من العام الماضي “تمتد إلى ما بعد عام 2040″، في دفعة للشركة البريطانية لتكنولوجيا الرقائق، لكن في المقابل ستساعد أبل على تعزيز مبيعاتها بأجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ويمثل اعتماد أبل لفي 9 في جهاز آيفون، والذي يشكل ما يقرب من نصف إجمالي إيراداتها، دفعة لشركة آرم التي قال رئيسها التنفيذي رينيه هاس في شهر يوليو الماضي إن “هذه الشريحة تجلب ضعف العائدات التي جلبها الجيل السابق في 8”.

ويعمل عملاق وادي السيليكون حاليا على إعادة صياغة نفسه كشركة تركز على الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن عن عدد من الميزات في يونيو الماضي، والتي يطلق عليها بشكل جماعي اسم “أبل أنتلجينس”.

وتشمل هذه الميزات نظام سيري الأكثر ذكاءً، وتوليد الرموز التعبيرية المخصصة وقدرات تحرير الصور باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وفضلا عن ذلك عقد شراكة تمنح المستخدمين وصولاً مجانيًا إلى تقنية تشات جي.بي.تي من أوبن أي.آي والبنية التحتية الجديدة للحوسبة السحابية الخاصة التي تهدف إلى تأمين بيانات المستخدم إذا تركت هواتفهم للاستفادة من نماذج أبل.

لكن متطلبات الكمبيوتر المتزايدة التي تأتي من تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على جهاز بحجم الجيب تجعل التقدم في تكنولوجيا الرقائق أمرًا ضروريًا.

ولا يمكن لأبل أنتلجينس العمل إلا على أجهزة آيفون برو ماكس وآيفون 15 برو الأكثر تقدما لدى الشركة، والتي تحتوي على شريحة أي 17 برو وتستخدم الجيل السابق من بنية آرم في 8.

وتمتلك آرم الملكية الفكرية وراء بنية الحوسبة لمعظم الهواتف الذكية في العالم، والتي ترخصها لشركة أبل والعديد من الشركات الأخرى. وتستخدم أبل تقنية آرم في عملية تصميم شرائحها المخصصة لأجهزة آيفون وآيباد وماك.

وتتمتع الشركتان بتاريخ طويل؛ حيث كانت شركة أبل واحدة من الشركات الأولى التي دخلت في شراكة لتأسيس الشركة في عام 1990، قبل إطلاق جهاز الكمبيوتر المحمول “نيوتن” في عام 1993، والذي استخدم شريحة معالج تعتمد على معالجات آرم.

وفشل جهاز نيوتن، لكن آرم أصبحت مهيمنة في مجال شرائح الهواتف المحمولة بسبب استهلاكها المنخفض للطاقة، وهو ما يساعد البطاريات على الاستمرار لفترة أطول.

وبعد الاكتتاب العام الأولي الضخم في سبتمبر 2023، ارتفعت أسهم آرم بنحو 70 في المئة منذ بداية عام 2024، حيث تستفيد الشركة من التنويع في أجهزة الكمبيوتر والسيارات والرقائق الصناعية وتستغل موجة الاستثمار في رقائق الذكاء الاصطناعي.