"على رؤوس الأشهاد " حوارات في الثقافة والسياسة

الإعلامي والأكاديمي العراقي نضير الخزرجي يجمع حواراته في كتاب يكشف أهمية الحوار الصحفي.
الاثنين 2024/09/02
لكل محاور حزمة أسئلة تختلف عن الآخر

لندن- يمثل الحوار أو اللقاء أحد أوجه العمل الصحفي في عالم الإعلام وأركانه، وما من إعلامي إلا واغترف غرفة من هذا البحر، على أن لهذا الفن أصحابه الذين أتقنوا الغوص فيه، لأن المحاور (بكسر الواو) أو مجري اللقاء هو في واقعه رجل تحري يستنطق المحاور (بفتح الواو) ويستخرج المخبوء تحت لسانه وخلف أضلاعه قدر الإمكان، فهو مستجوب محترف وهكذا ينبغي أن يكون لمن يريد ولوج هذا الباب.

بوكس

وخلال المسيرة الإعلامية والعمل الفعلي في الصحافة العربية منذ عام 1981 قام الإعلامي والأكاديمي العراقي المقيم في لندن نضير الخزرجي بإجراء الكثير من الحوارات واللقاءات مع أعلام السياسة والقادة وأعلام الثقافة والفن والعقيدة والخطابة، أي من كل أقطاب الحياة اليومية بشكل عام، ولكل محاور حزمة أسئلة تختلف عن الآخر تبعا لطبيعة عمله ومركزه.

حصيلة معظم هذه الحوارات وليس كلها، وعلى مدى سنوات طويلة أفرغها الخزرجي في الكتاب الذي صدر في بغداد حديثا عن دار قناديل للنشر والتوزيع في 739 صفحة من القطع الوزيري، أسماه “على رؤوس الأشهاد”.

يلاحظ الخزرجي أن الكلمات التي تخرج من فاه المقابل لا تعد ملكا له فهي مشاعة للجميع، وبخاصة لمن يهمه أمرهم أو يهمهم أمره، فيغدو الحديث ظاهرا كالسحاب على مرأى ومسمع من الجميع.

وتوزعت الحوارات واللقاءات على سبع وسائل إعلامية مقروءة عمل فيها الخزرجي محررا أو مديرا للتحرير أو رئيسا وهي: مجلة الشهيد (نصف شهرية)، جريدة العمل الإسلامي، جريدة الأحداث، جريدة بغداد (أسبوعية)، مجلة الرأي الآخر، مجلة النور (شهرية)، ومجلة الكلمة (شهرية).

بينما توزعت هوية الذين حاورهم الخزرجي وأدرج حواراته معهم في هذا الكتاب على البلدان التالية: أفغانستان، إيران، باكستان، البحرين، تونس، السعودية، العراق، كشمير الهند، لبنان، مصر، المغرب، المملكة المتحدة، النمسا.

13