عملية بيضاء في "المرناقية" أكبر سجن بتونس

السجن المدني بالمرناقية من أهم وأكبر السجون ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام وإرهابيين.
الأحد 2024/09/01
أهبة أمنية كبيرة

تونس - أجرت الأجهزة الأمنية في تونس السبت "عملية بيضاء" في أكبر سجن في البلاد وهو سجن "المرناقية"، الذي شهد قبل نحو عام عملية هروب نادرة لسجناء من العناصر الإرهابية الخطيرة تسببت في إقالة مسؤولين أمنيين.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي إن العملية تشمل تمرين محاكاة تطبيقي تشارك فيه الوحدات السجنية والإصلاحية بالشراكة مع المؤسستين الأمنية والعسكرية ووحدات الحماية المدنية.

وأضاف المتحدث لوكالة الأنباء الرسمية في تونس إن الهدف من العملية البيضاء هو "تدعيم الجانب العملياتي والتنسيق الأمني وتقييم مستوى الأهبة العملياتية والوقوف على مدى جاهزية جميع منظومات الأمن والسلامة”. ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة منذ صباح السبت إلى سجن المرناقية للمشاركة في العملية.

رمزي الكوكي: الهدف من العملية البيضاء هو تدعيم الجانب العملياتي والتنسيق الأمني
رمزي الكوكي: الهدف من العملية البيضاء هو تدعيم الجانب العملياتي والتنسيق الأمني

ويعد السجن المدني بالمرناقية من أهم وأكبر السجون في البلاد ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام وإرهابيين. وتحيطه السلطات بحراسة أمنية مشددة.

وعلى الرغم من أنظمة الحراسة المشددة التي تحيط به، إلا أنه شهد في 31 أكتوبر 2023 عملية هروب نوعية ونادرة لخمسة عناصر إرهابية خطيرة من بينهم متورطون في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013. وأثارت عملية فرار الإرهابيين تساؤلات عدة حول وجود اختراقات في أجهزة الأمن ساهمت وسهلّت عملية هروبهم.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها حينها إنه “تم إشعارها من قبل إدارة السجن المدني بالمرناقية بفرار 5 عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن”.

وأضافت أنه “تم تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال”، داعية المواطنين للتعاون مع الوحدات الأمنية عند مشاهدتهم أو الحصول على أيّ معلومات تخصهم.

وشددت وزارة الداخلية التونسية في بيانها على ضرورة التوجه إلى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم، للتوقي من الأعمال الإرهابية. وأعيد القبض على الإرهابيين بعد نحو أسبوع من فرارهم إثر عمليات تمشيط وبحث واسعة.

وفي السنوات الماضية، أصدر القضاء التونسي أحكاما بالإعدام والسجن بحق العشرات من الإرهابيين، بعد أن وجهت إليهم تهم تتعلق بحمل السلاح ضد الدولة والانتماء إلى جماعات إرهابية، وتهديد أمن البلاد واستقرارها. وتواجه تونس منذ مايو 2011 أعمالا إرهابية، أودت بحياة العشرات من الأمنيين والعسكريين وكذلك المدنيين من السياح الأجانب أساسا.

2