تفاعل سعودي على مواقع التواصل مع وصول المدرسين الصينيين إلى المملكة

الرياض - أثار وصول المدرسين الصينيين إلى السعودية للبدء في خطة تعليم اللغة الصينية في المملكة تنفيذا لاتفاق بين سلطات البلدين، اهتمام المغردين السعوديين على منصة إكس، واستقبلوهم بالفكاهة، والتأكيد على أن الصينيين هم من سيتعلمون العربية وينسون الصينية.

وأعلنت السعودية البدء في تدريس مقرر اللغة الصينية في صفوف الدراسة المتوسطة الأولى خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد إعلان وزارة التعليم عن المدارس التي ستقوم بتدريسها في 6 إدارات تعليمية بالسعودية، وقد وصل بالفعل مدرسون صينيون إلى المملكة.

وتفاعل السعوديون مع وصول المعلمين الصينيين، ورأى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على منصة إكس، بأن اللغة الصينية “لغة المستقبل ولغة التجارة والنجاح”. وعلق ناشط على مقطع فيديو يظهر استعدادات المدارس للبدء بعملية التعلم:

iijvid@

الفصل يفتح النفس بشكل واضح، المدارس بدأت تستعد لاستقبال منهج اللغة الصينية بكل حماس.

وجاء في تغريدة:

AbdulrabKa41569@

سيتعلم الصينيون اللغة العربية ويستفيدون أما السعوديون لن يفلحوا.

وقال آخر:

daakkjj381@

أخاف يعودون يرطنون عربي ولا علموا ورعانا أعجمي.

وأعربت ناشطة:

mamloha10@

أتمنى ان أتعلم اللغة الصينية، المستقبل الصين.

واعتبر البعض أن المهمة ليست سهلة وكتبت ناشطة:

qeen1214aa@

ما فلحنا في الإنجليزي عشان نفلح في الصيني الحمد لله إني تخرجت ولا ضاع مستقبلي بعيد السنه ثلاث وأربع مرات عشان مادة.

وأعطى مدرس نصائح من أجل سرعة التعلم:

ARISHIMOHAMMED@

نصائح مهمة لأولياء الأمور لمساعدة أبنائهم في رحلة تعلم #اللغة_الصينية:

1. التعرف على ثقافة اللغة: حاولوا تعريف أبنائكم بثقافة الصين، مثل الأطعمة والعادات والتقاليد. فهم الثقافة يساعد في تعزيز الاهتمام بتعلم اللغة.

2. تحديد أهداف واضحة: ساعدوا أبناءكم على تحديد أهداف صغيرة وواقعية لتعلم اللغة الصينية، مثل تعلم عدد معين من الكلمات كل أسبوع.

3. خلق فرص للتحدث: شجعوا أبناءكم على التحدث بالصينية في مواقف الحياة اليومية، حتى لو كان ذلك باستخدام عبارات بسيطة. التحدث مهم لتحسين الطلاقة.

4. تقديم مكافآت تحفيزية: امنحوا أبناءكم مكافآت صغيرة عند تحقيقهم لأهداف تعلم اللغة، مثل تعلم كلمات جديدة أو إتقان نطق معين.

ورحب الكثيرون بالقرار وقال أحدهم:

ssalthw666@

المملكة السعودية في مقدمة الركب التعليمي

أثلج صدري اهتمامهم بالتعليم و تعليم اللغات للأجيال الحالية والقادمة. بارك الله جهودكم وسدد الله خطاكم يا قادة التربية والتعليم في المملكة.

وستقوم الصين بإيفاد 800 معلم لتدريس اللغة الصينية إلى السعودية، بعدما وقع البلدان العام الماضي اتفاقاً يهدف إلى تعزيز تعاونهما بشأن التعليم باللغة الصينية، وقد وصل منهم حتى الآن 175 معلماً.

وقالت صحيفة “تشاينا ديلي” الحكومية الصينية إن 175 معلماً صينياً وصلوا السعودية بالفعل وسيباشرون عملهم في تعليم اللغة الصينية في مدارس السعودية.

وسيتم تدريس اللغة الصينية رسمياً في الرياض، ينبع، المنطقة الشرقية، جدة، جازان، تبوك، وبذلك تصبح اللغة الثالثة في مناهج التعليم السعودي، إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية.

وجاء القرار تنفيذا لاتفاقية بين الصين والسعودية لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، حيث سيتم تدريس اللغة الصينية في السعودية، وتدريس اللغة العربية في الصين.

وأشارت تقارير سعودية إلى أسباب إقرار السعودية للغة الصينية في مناهجها الدراسية، إلى أنها تأتي وفقاً لاتفاقيات بين البلدين لتعزيز تعاونهما الثقافي والتعليمي والتجاري والسياسي أيضاً.

وقال محمود عادل، مدرس ومترجم لغة صينية في الخليج، في تصريحات لموقع “بي.بي.سي”، إن الفترة الماضية شهدت إقبالاً كبيراً من السعوديين على تعلم اللغة الصينية، لأسباب عديدة، وتخرج العشرات من برامج تعلم اللغة.

وتشير مصادر سعودية إلى أن تدريس اللغة الصينية يأتي في إطار توجهات إستراتيجية للسعودية نحو الصين والبحث عن علاقات اقتصادية وسياسية معها، وانتهجت الرياض “خطة المواءمة” بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة “الحزام والطريق” الصينية.

وأشار عادل إلى أن الكثير من الشباب يسعون للعمل في مجال السياحة “سواء الدينية أو الترفيهية، أو الترجمة الصناعية والتجارية، أو حتى عمل بيزنس خاص”.

ومن خلال إقامته في دول الخليج والتنقل بينها أوضح أن هناك تدفقاً كبيراً للاستثمارات والشركات الصينية على الخليج خاصة السعودية والإمارات، وأصبح طموح الكثير من الشباب الخليجي العمل في شركات صينية أو عمل مشروعات تكنولوجيا بالتعاون مع الصينيين.

وكشف معلم اللغة الصينية، أنه لاحظ إقبالاً كبيراً من الإناث في السعودية، أكثر من الذكور، وأن الكثير من الطالبات تخرجن وأصبحن الآن معلمات للغة الصينية.

ومنذ فبراير 2019، أثناء زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين أعلن من هناك عن خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية. وفي نفس العام وقّعت جامعة الملك سعود اتفاقاً مع معهد كونفوشيوس لإنشاء قسم لتعليم اللغة الصينية.

وقد استحدثت العديد من الجامعات السعودية قسمًا للغة الصينية في كلياتها، تدرس إلى جانب اللغات الأخرى.

وفي عام 2020، بدأت وزارة التعليم ‏في المملكة تنفيذ التوجهات الجديدة وتدريس اللغة الصينية في 8 مدارس للبنين بالمرحلة الثانوية واعتبروها مادة اختيارية للتسجيل بها.

ثم ارتفع عدد المدارس الثانوية التي تعلّم اللغة الصينية في ديسمبر 2021، إلى أكثر من 700 مدرسة في المجموع.

وفي ديسمبر 2022 وقعت مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية بين وزارتي التعليم في المملكة والصين، تضمنت توفير المقررات التعليمية وما يتعلق بها من مواد تعليمية سمعية وبصرية، وتوفير معلمين صينيين لتعليم اللغة الصينية في مدارس التعليم العام.

وفي 23 يناير 2023، صوّت مجلس الشورى بالموافقة على مشروع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التعليم في الصين لتعليم اللغة الصينية.

وفي مارس 2023، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية بين وزارة التعليم في ونظيرتها في الصين.

وكانت وزارة التعليم قد أعلنت في نوفمبر 2023، عن فتح باب التقديم للابتعاث من أجل دراسة اللغة الصينية للمعلمين والمعلمات، والحصول على درجة الدبلوم العالي أو الماجستير في تدريس اللغة الصينية.

وتعتبر الصين هي الشريك الاقتصادي الأكبر للسعودية، فضلاً عن أنها ثاني أكبر اقتصادات العالم، وسيمنح التحدث باللغة الصينية المواطن السعودي أولوية كبرى تمكنه من الاستفادة من الاقتصاد الصيني على مستوى التجارة والسياحة، كما أن المملكة تسعى للاستفادة مستقبلاً من هذه الإستراتيجية في المجال السياحي من خلال استهداف 20 مليون سائح صيني.