فصائل معارضة تعتقل صحافيا سوريا لتسلّمه إلى تركيا دون تهم

فرانس برس تناشد السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فورا عن مراسلها بكر القاسم والسماح له باستئناف عمله بحرية.
الأربعاء 2024/08/28
رهن الاعتقال دون معرفة السبب

بيروت - أوقفت الشرطة المحلية التابعة لفصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا الصحافي والمصور المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالة فرانس برس، بكر القاسم في مدينة الباب، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، من دون معرفة أسباب توقيفه.

وأورد المرصد أنّ “عناصر من الشرطة العسكرية اعتقلت القاسم الاثنين” بعد توقيفه وسط مدينة الباب، و”اعتدت عليه بالضرب والسحل خلال محاولته الاستفسار عن سبب اعتقاله”.

وبحسب المرصد “نقلت الاستخبارات التركية القاسم إلى مركز الشرطة العسكرية” في المدينة. وقالت زوجة القاسم الصحافية نبيهة طه “تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا إلى المنزل بعد تغطية معرض”.

وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد وقت قصير، بينما “لا يزال بكر معتقلا حتى الآن، من دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه”.

تمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم وخلال عملية دهم منزله لاحقا، من بينها معدات تصوير وكمبيوتر وهاتفه الخلوي وهاتف زوجته

وتمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم وخلال عملية دهم منزله لاحقا، من بينها معدات تصوير وكمبيوتر وهاتفه الخلوي وهاتف زوجته.

وقال عبدالرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة السورية في المنفى، إنه إذا كان توقيف القاسم “يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، فسيتم النظر فيه ومعالجته في أسرع وقت ممكن”.

ويتعاون بكر القاسم منذ العام 2018 مع وكالة فرانس برس كمصور ومراسل، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى من بينها وكالة أنباء الأناضول التركية ومنصات إخبارية محلية. وشارك في تغطية العديد من مراحل النزاع السوري، إضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا المجاورة في فبراير 2023، وفقد خلاله القاسم 17 فرداً من عائلته.

وقالت رئيسة التحرير في وكالة فرانس برس صوفي أويت “نناشد السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فورا عن مراسلنا بكر القاسم والسماح له باستئناف عمله بحرية”.

وتعد مدينة الباب في ريف حلب الشمالي مركز نفوذ لأنقرة، بعدما تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها عام 2017. وتخضع المنطقة الحدودية لسيطرة فصائل سورية تنضوي في صفوف الجيش الوطني الموالي لتركيا.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا مدمرا تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وخلّف دمارا واسعا وأدى إلى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

5