البعث السوري يختار حمودة الصباغ للمرة الثالثة لرئاسة مجلس الشعب

دمشق - فاز المحامي حمودة صباغ الخميس بمنصب رئيس مجلس الشعب السوري في دوره التشريعي الرابع بالتزكية، وذلك خلال الجلسة الاستثنائية الثانية لأداء أعضاء المجلس القسم الدستوري.
وهذه المرة الثالثة على التوالي التي يجري فيها اختيار الصباغ للمنصب، وهي رسالة عدها نشطاء سوريون سلبية، وتتناقض مع ما حاول الرئيس بشار الأسد الإيحاء به عن تغيير في المجلس النيابي الجديد.
وكشفت مصادر مقرّبة من دمشق في وقت سابق عن قرار اتخذته القيادة المركزية لحزب البعث الحاكم يقضي بالإبقاء على الصباغ رئيسا لمجلس الشعب للدور التشريعي الجديد، مع ترجيحات بإعادة تكليف حسين عرنوس لتشكيل الحكومة الجديدة.
ونقل موقع “هاشتاغ” المحلي عمّا سمّاه مصادر خاصة، أنّ القرار جاء عقب اجتماع لكتلة البعث النيابية، تلقّت خلاله قرار القيادة في تسمية مكتب مجلس الشعب، بمن فيهم حمودة الصباغ رئيساً.
من المرجح أن يكون أمر رئاسة الحكومة مشابها لرئاسة مجلس الشعب، أي سيُكلف حسين عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة
وكان الرئيس السوري أصدر مرسوما يقضي بدعوة مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع للانعقاد لأول مرة يوم الأربعاء.
وأدى نصف أعضاء مجلس الشعب السوري الأربعاء اليمين الدستورية واستكملت الجلسة الخميس، حيث تمت تزكية الصباغ لمنصب رئاسة المجلس.
كما فاز عضو المجلس ماهر حجار بالتزكية نائباً لرئيس المجلس، وفاز العضوان محمد ثائر محمد صادق الجوهري وفوزية محمد مناع بمنصبي أميني السر لمجلس الشعب، في ما فاز أيمن أحمد وجمال علي سليمان بمنصبي مراقبين في انتخابات مكتب المجلس.
وشهدت مناطق سيطرة الحكومة السورية، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي انتخابات تشريعية كرست سيطرة حزب البعث الحاكم والموالين له.
وقد حاول حزب البعث خلال الاستعدادات للاستحقاق توجيه رسائل بأن البرلمان المقبل سيكون مختلفا عن سابقيه، بإبعاد عدد من الوجوه المثيرة للجدل من الترشح.
ويقول نشطاء معارضون إن تزكية الصباغ تؤكد أن لا تغيير في نهج السلطة أو الحزب الحاكم وأن ما تم الإيحاء به ليس سوى “ذر رماد في العيون”، ومحاولة لتشجيع الناخبين على الإقبال على صناديق الاقتراع، في ظل خشية من مقاطعة واسعة ستكون محرجة بالنسبة إلى نظام الأسد في الخارج، وهو الراغب في كسر العزلة الدولية المفروضة عليه.
الأسد سيصدر مرسوما بتكليف رئيس للحكومة وتقديم بيانها أمام مجلس الشعب في 25 من الشهر القادم
وانتخب الصباغ رئيساً لمجلس الشعب لأول مرة في عام 2017، خلفاً لهدية عباس، ثم أُعيد انتخابه في أغسطس عام 2020، رئيساً للمجلس بالتزكية، إذ لم يترشح حينها أحد غيره للمنصب.
وسبق أن شغل الصباغ عضوية المجلس لأربع دورات متتالية منذ عام 2007، مرشحاً عن محافظة الحسكة التي ينحدر منها، وأصبح عضواً في اللجنة المركزية لحزب البعث في عام 2005، ثم عضواً في القيادة المركزية للحزب عام 2017.
وقبل ذلك، شغل الصباغ عدة مناصب، منها نقيب المحامين في الحسكة بين عامي 1997 و2001، ثم رئيساً لمكتب الفلاحين في القيادة القطرية لحزب البعث.
ومع عقد البرلمان الجلسة الاستثنائية الأولى وأداء أعضاء مجلس الشعب القسم تصبح الحكومة السورية الحالية في حكم المستقيلة.
وكشفت مصادر في البرلمان عن أن الرئيس الأسد سوف يصدر مرسوما بتكليف رئيس للحكومة وتقديم بيانها أمام مجلس الشعب في 25 من الشهر القادم.
ورجحت مصادر “هاشتاغ” أن يكون أمر رئاسة الحكومة مشابها لرئاسة البرلمان، أي سيُكلّف عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة، التي لن تطرأ عليها تعديلات كبيرة.