مبادلة الإماراتية تعزز استثماراتها في التكنولوجيا المتقدمة

أبوظبي- أعلنت شركة مبادلة للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية لحكومة أبوظبي الأربعاء، استثمارها في مجموعة يوندر العالمية الرائدة في مجال تطوير مراكز البيانات الضخمة، إلى جانب صناديق استثمار تديرها مؤسسة أبولو غلوبل مانجمنت.

وقالت مبادلة في بيان إن مجموعة يوندر، التي يقع مقرها الرئيس في لندن، “تعد مجموعة عالمية متخصصة في مجال تطوير وامتلاك وتشغيل مراكز البيانات الضخمة”.

ولم تذكر الشركة في بيانها الذي أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية قيمة الصفقة مع يوندر.

وتوفر يوندر البنية الأساسية لمراكز البيانات القابلة للتطوير لصالح شركات كبرى عاملة في مجال التقنيات، كما تمتلك المجموعة سعة متعاقدا عليها ومخصصة تبلغ 878 ميغاواط، منها 58 ميغاواط تعمل حاليا.

وتجتذب شركات مراكز البيانات اهتماما قويا من المستثمرين، ويرجع ذلك جزئيا إلى استهدافهم العوائد المستقرة والتوقعات بالنمو المستمر مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا.

وتتطلع أبوظبي من خلال صناديقها السيادية إلى تعزيز مساعيها المتعلقة بدعم المشاريع المرتبطة بالتقنيات المتقدمة، وذلك في سياق مبادرات دولة الإمارات المتنوعة لرقمنة الاقتصاد وزيادة الاستثمارات التكنولوجية وتنويع مصادر الدخل.

ومن المتوقع أن يدعم استثمار مبادلة إستراتيجية النمو الطموحة لمجموعة يوندر، والتي تم تطويرها بما يتماشى مع نمو الطلب السريع على خدمات مراكز البيانات الضخمة.

وقال منير بركات، مدير تنفيذي أول لاستثمارات البنية التحتية الرقمية في مبادلة، “يمثل هذا الاستثمار قيمة مضافة لمحفظة أعمالنا متسارعة النمو في مجال البنية التحتية الرقمية”.

وأضاف “نشهد نموا قويا في الطلب على حلول مراكز البيانات الضخمة، استجابة للطلب المتزايد الناتج عن توسّع الشركات والمؤسسات في تبني قدرات الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء”.

وتابع بركات “تلعب يوندر دورا رئيسا في توفير الحلول لبعض أسرع الشركات نموا في العالم، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع يوندر وشركائنا الاستثماريين لتطوير حلول عالمية المستوى تقدم قيمة طويلة الأجل لعملائهم ومساهميهم”.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي التراكمي على مراكز البيانات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11 في المئة بحلول 2032، مدفوعا بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.

ويأتي هذا الاستثمار بمثابة إضافة جديدة لمحفظة مبادلة سريعة النمو في مجال البنية التحتية الرقمية، والتي تضم أصولا متنوعة من بينها مراكز بيانات عالمية رائدة.

ومبادلة ثاني أكبر صناديق الثروة السيادية لحكومة أبوظبي بحجم أصول يبلغ 276 مليار دولار، بعد جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يقترب من دخول نادي التريليون دولار بحجم الأصول، وهناك أيضا الشركة القابضة أي.دي.كيو التي تأسست في 2018.

وقال شستر ريد، رئيس الشؤون المالية في يوندر، “بفضل ما تقدمه مبادلة من دعم مالي إضافي، سنتمكن من ترسيخ وضعنا وتسريع نمونا ومواصلة تقديم حلول مراكز البيانات المستدامة لعملائنا في جميع أنحاء العالم، وتلبية الطلب المتزايد على سعة الخدمات”.

وفي فبراير 2022، أعلنت مبادلة توسيع نطاق شراكتها العالمية مع أبولو غلوبل مانجمنت، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول البديلة في العالم.

ويعمل صندوق الثروة الإماراتي على توسيع محفظته بالبنية التحتية الرقمية العالمية بشكل سريع. وفي مايو 2023، خصص 500 مليون دولار لشركة خدمات الاتصالات واسعة النطاق الأميركية برايت سبيد.

وقبل عامين استثمرت مبادلة 350 مليون دولار في مشغلة مراكز البيانات الآسيوية برينستون ديجيتال غروب، فضلا عن استثمار نحو 800 مليون جنيه إسترليني في سيتي فايبر في المملكة المتحدة.

وسبق أن أكد خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادلة، أن الشركة ستضخ رأس مال كبيرا في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء هذا العام، في التزام من صندوق الثروة السيادي بزيادة الاستثمار في الولايات المتحدة.

وذكر المبارك أثناء مؤتمر للمستثمرين في أبوظبي حينها أن الصناديق السيادية لديها الفرصة والمسؤولية عن التحول من مستثمرين في الأصول إلى عوامل تمكين للتقدم العالمي.

وقال “نخطط لزيادة الاستثمار في السوق الأميركية وتعزيز المنتجات الاستثمارية الإستراتيجية والمستشرفة للمستقبل في المملكة المتحدة وأوروبا وفرنسا”، وأضاف “نعمل على دفع التقدم والاستثمار في حلول للتحديات العالمية”.