الخطوط القطرية تشتري حصة في أيرلينك الجنوب أفريقية

الدوحة - أعلنت الخطوط الجوية القطرية وأيرلينك في جنوب أفريقيا الثلاثاء استحواذ شركة الطيران الخليجية على 25 في المئة من شركة الطيران الأفريقية، وذلك مع سعي الشركتين إلى تعزيز خدماتهما وزيادة أعداد الركاب في القارة.
وقال بدر المير الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع الرئيس التنفيذي لشركة إيرلينك روجر فوستر، إن “من شأن هذا الاستثمار زيادة إتاحة رحلات الخطوط الجوية القطرية للركاب في المدن الأفريقية”.
وتسيّر الخطوط القطرية رحلات إلى نحو 30 وجهة في جميع أنحاء أفريقيا، وهي تريد توسيع شبكتها من خلال سلسلة من الشراكات والاستثمارات.
وأوضح المير أن تعزيز الربط الجوي مع أسواق أفريقيا يشكل أولوية قصوى بالنسبة للشركة، التي تخوض منافسة إقليمية مع طيران الإمارات، وسط ترقب لدخول طيران الرياض العام المقبل إلى السوق بشكل رسمي.
وتنص قواعد ترخيص الطيران في جنوب أفريقيا على أن المستثمرين المحليين يجب أن يحتفظوا بنسبة 75 في المئة من السيطرة على شركات الطيران المحلية، ويجب على المقيمين أن يمتلكوا “بشكل كبير” شركات الطيران العابرة للحدود.
وقال فوستر إن “هذا الاستثمار سيسمح لإيرلينك بالتوسع في أسواق جديدة في أفريقيا”، مشيرا إلى أن الشركة لن تتوسع خارج القارة.
وتسيّر إيرلينك، التي تعتبر شركة طيران إقليمية مملوكة للقطاع الخاص تعمل في جنوب أفريقيا، وفقا لموقعها على الإنترنت، حاليا رحلات إلى أكثر من 45 وجهة في 15 دولة أفريقية.
وتنقسم ملكية إيرلينك بين المؤسسين المشاركين فوستر وباري ويب، وشركة الاستثمار كورونيشن كابيتال، وصندوق تنمية مجتمع خام الحديد سيشين، الذي يمتلك حصة 32.5 في المئة من الشركة، حسبما ذكرت فاينانشال تايمز في وقت سابق هذا العام.
وتمتلك شركة الطيران الجنوب أفريقية أسطولا تشغيليا يضم حوالي 66 طائرة وتشغل مسارات إلى أكثر من 15 دولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك بوتسوانا وتنزانيا وجنوب أفريقيا.
ولم يكشف المسؤولان عن قيمة الاستحواذ، الذي جرى الاتفاق عليه رسميا، لكن المير قال إن “إتمام الاتفاق لا يزال يتطلب موافقة الجهات التنظيمية”.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه الخطوط القطرية إلى توسيع حضورها في القارة باعتبارها “القطعة الأخيرة من المعادلة” للحصول على حضور أكثر هيمنة في المنطقة، كما قال المير لوكالة بلومبيرغ في مايو الماضي.
وتمتلك القطرية حصص أقلية في مجموعة الخطوط الجوية الدولية المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيرويز) وخطوط لاتام الجوية وخطوط كاثي باسيفيك الجوية في هونغ كونغ وخطوط تشاينا ساذرن (خطوط جنوب الصين الجوية).
كما تجري الشركة القطرية محادثات للاستحواذ على حصة أقلية في شركة رواند أير، وكانت قد اتفقت مع الحكومة الرواندية في 2019 على الاستحواذ على حصة أغلبية في مطار دولي جديد في رواندا.
واستحوذت شركة الطيران القطرية على حصة 60 في المئة من مشروع تطوير المطار بقيمة 1.3 مليار دولار، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2027.
كما دشنت أول مركز شحن لها خارج قطر العام الماضي في مطار كيغالي الدولي في رواندا بالشراكة مع رواندا أير.
ولدى إيرلينك بالفعل اتفاق لمشاركة الرمز مع الخطوط القطرية، مما يسمح لأي من الشركتين ببيع التذاكر على الرحلات التي تسيرها الأخرى.
كما أن لديها اتفاقا مماثلا مع شركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، وهي منافسة للخطوط الجوية القطرية.
وفي يوليو الماضي، قال المير إن الشركة ستتخذ قرارا بشأن طلبية جديدة “كبيرة” لطائرات عريضة البدن في نهاية العام الجاري أو في الربع الأول من عام 2025.
وأوضح للصحافيين في معرض فارنبورو للطيران حينها، أن الخطوط القطرية قررت أيضا تمديد عمر خدمة طائراتها من أيرباص طراز أي 380، وستقوم بإجراء تحديثات منها خدمة واي فاي جديدة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ في شهر يونيو الماضي، أن الشركة تتطلع إلى طلب 200 طائرة، وتدرس مزيجا من طرازات أيرباص أي 350 أس وبوينغ 777 إكس.