الخلاف حول محور فيلادلفيا يعرقل جهود التوصل إلى اتفاق حول غزة

الولايات المتحدة تتقدم بمقترح جديد لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.
الاثنين 2024/08/19
زيارات لتدوير الزوايا

غزة - تحدثت تقارير إسرائيلية، الأحد، على أن محور فيلادلفيا، يشكل نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس.

ويبذل الوسطاء جهودا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقد وصل مساء الأحد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، ومن المنتظر أن يشارك الثلاثاء في المحادثات المرتقب استئنافها في مصر.

وهذه الزيارة التاسعة لبلينكن إلى المنطقة، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، ويعتقد أنها تندرج في سياق تدوير زوايا الحل، لكن من دون رهانات كبيرة في ظل تعنت إسرائيل، وتشدد القيادة الجديدة لحماس.

بنيامين نتنياهو: هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى لا
بنيامين نتنياهو: هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى لا

واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة بلينكن بالدعوة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حماس للتوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو إن بلاده تخوض مفاوضات معقدة، لافتا إلى أن “هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى نصر عليها. ونعرف جيدا كيف نفرق بين الاثنين”، دون إيضاحات.

وكشف موقع “والا” عبري، أن “نقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي محور فيلادلفيا الممتد لمسافة 14 كم”.

وبحسب الموقع “تصر حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على إبقاء السيطرة على المحور لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء”.

وأضاف “والا” أن “إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر للسماح بإطلاق سراح الرهائن”.

ونقل الموقع العبري عن مصادر أمنية (لم يسمّها) قولها إن “حماس ستجد صعوبة في استعادة نظام الأنفاق، الذي بنته على مدى عقود”.

وتابعت المصادر “تكمن الصعوبة الإسرائيلية في الموافقة على الانسحاب (من محور فيلادلفيا) في هذه المرحلة نظراً لأنها لم تحدد بعد مواقع جميع أنفاق حماس وتدميرها”.

وتقول المصادر نفسها أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة والقتال ضد حماس وعدم الموافقة على وقف الحرب”.

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهي “لن نغادر غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن”.

وأضاف كوهين، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد “من الواضح للجميع أن إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية على القطاع، ما يعني القدرة على المجيء وتنفيذ عملية في أي وقت ومكان”.

واستدرك كوهين “بالتالي يجب أن يبقى محور فيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية”.

والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة.

وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصر على التواجد في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ونتساريم قرب مدينة غزة الذي يفصل جنوب غزة عن شماله.

وأضافت “يصر نتنياهو على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولا مختلفة في المباحثات الأمنية، ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع”.

وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن “الأميركيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم”.

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، لكن لا يمكن الجزم بمدى نجاعته.

2