تطبيع ميداني بين الحكومة والمعارضة شرقي حلب

معبر "أبوالزندين" يفتح أبوابه أمام حركة الشاحنات.
الاثنين 2024/08/19
بانتظار العبور

حلب (سوريا) - افتتح رسميا الأحد معبر “أبوالزندين” الرابط بين مناطق سيطرة الحكومة السورية، وبين مناطق المعارضة في مدينة الباب شرقي حلب.

وكان من المفترض أن يجري فتح المعبر الشهر الماضي، لكن احتجاجات لفصائل معارضة حالت دون ذلك.

وكشفت مواقع تابعة للمعارضة السورية أنه جرت إعادة فتح المعبر أمام حركة الشاحنات، وأن الشرطة العسكرية التابعة لما يسمى بالحكومة السورية المؤقتة تدير المعبر من جانب المعارضة، مع وجود للفصائل ضمن نقاطها وقطاعاتها كون المنطقة تشكل نقطة تماس بين جهتي السيطرة.

ونشرت وكالة “سنا” للأنباء (تابعة للحكومة المؤقتة) صورا تظهر شاحنات محملة بالحبوب في طريقها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

في المقابل كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حالة احتقان في منطقة درع الفرات. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن مواطنين أعربوا عن رفضهم التام لافتتاح المعبر، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى تهريب المخدرات ودخول سيارات مفخخة، إضافة إلى اعتقادهم بأن افتتاح المعبر سيعود بمنفعة اقتصادية وانتعاش لمناطق سيطرة قوات النظام.

وجاء فتح المعبر ضمن اتفاقات جرى التوصل إليها بين الجانبين التركي والروسي، لتطبيع الأوضاع ميدانيا بما قد يسهل مسار إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة مستقبلا.

وفي السادس والعشرين من يونيو الماضي، قال المجلس المحلي لمدينة الباب إنه سيتم فتح معبر “أبوالزندين” بشكل تجريبي لـ48 ساعة، تمهيدا لاعتماده كـ”معبر تجاري رسمي”.

وأشار المجلس حينها إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.

وقال إن افتتاح المعبر سيمكّن التجار وأصحاب الأعمال في المنطقة من نقل البضائع والسلع، ما سيسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في مدينة الباب.

وأثارت تلك التصريحات حينها موجة احتجاجات من قبل بعض الفصائل المعارضة، وأيضا من قبل مدنيين.

2