توترات الشرق الأوسط تقلص أرباح موانئ دبي

موانئ منطقة الشرق الأوسط، مثل تلك الموجودة في الخليج العربي، خسرت حركة الشحن العابر مع إبحار السفن حول أفريقيا جنوبا.
الجمعة 2024/08/16
الأهم أن الحركة على مدار الساعة

دبي - أعلنت موانئ دبي الخميس انخفاض صافي أرباحها بواقع 59 في المئة بنهاية النصف الأول من هذا العام مع تأثر المجموعة باضطرابات عمليات الشحن في البحر الأحمر، وسط التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

وأجبرت هجمات الحوثيين من اليمن بالصواريخ والمسيرات في البحر الأحمر كتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة العديد من شركات الشحن على إعادة توجيه السفن بعيدا عن قناة السويس لتمر حول رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي من أفريقيا.

ويؤكد محللون أن موانئ منطقة الشرق الأوسط، مثل تلك الموجودة في الخليج العربي، خسرت حركة الشحن العابر مع إبحار السفن حول أفريقيا جنوبا.

وقالت المجموعة الإماراتية العملاقة في بيان إن “الربح العائد لمالكي الشركة بلغ 265 مليون دولار في الأشهر الستة حتى الثلاثين من يونيو، انخفاضا من 651 مليون دولار قبل عام”.

وأوضحت أن قيمة الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وصلت إلى قرابة 2.5 مليار دولار، في حين بلغت نسبة هامش الأرباح المعدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 26.8 في المئة.

265

مليون دولار أرباح النصف الأول من 2024 بتراجع قدره 59 في المئة بمقارنة سنوية

وتعتبر موانئ دبي من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتضم محفظة أعمالها أكثر من 80 ميناء ومحطة بحرية في العديد من الدول، بما في ذلك المشاريع الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وأفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن سلطان سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة قوله “كان لتركيزنا الإستراتيجي على الشحنات ذات هامش الربح المرتفع، وحلول سلسلة التوريد الشاملة، والإدارة الصارمة للتكلفة، دور حاسم في تحقيق هذا الأداء المالي”.

وبلغ معدل نمو أحجام مناولة الحاويات الإجمالية على أساس المقارنة بالمثل 6.1 في المئة مدفوعاً بنمو قوي في الأميركتين وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وجبل علي.

لكن المجموعة أشارت إلى أن عملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا “تأثرت جزئيا” بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.

وارتفعت إيرادات موانئ دبي بنحو 3.3 في المئة إلى 9.34 مليار دولار مدفوعة بأداء أقسام الخدمات اللوجستية والموانئ والمحطات، كما ارتفع إجمالي أحجام مناولة الحاويات 3.7 في المئة على أساس المقارنة بالمثل.

قيمة الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وصلت إلى قرابة 2.5 مليار دولار

وإلى جانب إدارة موانئ في الكثير من البلدان، من بريطانيا إلى بيرو، تشغل الشركة أيضا مستودعات ومناطق لوجستية حول العالم، وتعمل على التوسع خصوصا في قارة أفريقيا.

وانخفضت إيرادات الأنشطة اللوجستية للشركة اثنين في المئة، في حين سجلت أعمال الخدمات البحرية انخفاضا في الإيرادات في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.1 في المئة.

وفي الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا سجلت موانئ دبي انخفاضا بواقع 1.9 في المئة في إجمالي أحجام المناولة على أساس المقارنة بالمثل، في حين انخفضت الأرباح سبعة في المئة.

وقالت المجموعة المملوكة لحكومة دبي إن “الأحجام ارتفعت في ميناء جبل علي الرائد في الإمارة”، لكنها لم تكشف عن الأحجام بالنسبة إلى موانئ أخرى في الشرق الأوسط مثل جدة.

وانخفض إجمالي الأرباح الأساسية المعدلة للشركة 4.3 في المئة للأشهر الستة الأولى من العام بسبب الأزمة والاستثمارات لتوسيع منصة الخدمات اللوجستية، لكن موانئ دبي تتوقع أداء أفضل للنصف الثاني من العام.

وأوضح سليم في بيان “تسمح لنا الاستثمارات الإستراتيجية في القطاعات المؤهلة للنمو المرتفع بتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، وسنواصل التزامنا بإجراء تحسينات مستمرة على قدراتنا اللوجستية”.

وأضاف “يمنحنا الأداء المالي المرن في النصف الأول والزخم الإيجابي مع دخولنا النصف الثاني، وضعا جيدا لتحقيق أرباح معدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ثابتة للعام بأكمله”.

وسجلت المجموعة مصاريف بقيمة 994 مليون دولار بين يناير ويونيو تتضمن 593 مليون دولار للموانئ ومحطات الحاويات و278 مليون دولار للخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية، و122 مليون دولار للخدمات البحرية، ومليون دولار لعمليات المقر الرئيسي.

11