مهرجان سان سيباستيان السينمائي يكرم المخرج بيدرو ألمودوفار
مدريد - سيحصل المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار على جائزة دونوستيا الفخرية في الدورة الثانية والسبعين من مهرجان سان سيباستيان السينمائي التي ستُقام بين 20 و28 سبتمبر المقبل في المدينة الواقعة شمال إسبانيا.
وقال منظمو المهرجان في بيان “بالإضافة إلى موهبته الفنية وأسلوبه البصري المميز، تتألق شخصيته من الاتجاه الفني إلى الموسيقى التصويرية، وتتميز أعماله السينمائية بكتابته للشخصيات النسائية، واتجاه الممثلين، والجرأة في تناول العديد من المواضيع”.
وسيتسلم المخرج البالغ 74 عاما جائزته في 26 سبتمبر المقبل، قبل عرض أحدث أعماله الذي يشكل أول فيلم له يُصَوَّر بالإنجليزية، ويحمل عنوان “ذي روم نكست دور” وتؤدي دوري البطولة فيه جوليان مور وتيلدا سوينتون، اللتان ستقدمان له الجائزة.
وفي مايو الماضي أعلن القائمون على المهرجان أنّ الجائزة الفخرية الأخرى لهذه الدورة ستذهب إلى الممثلة الأميركية – الأسترالية كيت بلانشيت، وذلك عن مسيرتها الممتدة على “أكثر من 30 عاما والتي تجمع بين سينما المؤلفين والأفلام الموجّهة إلى عامة الناس”.
◙ ألمودوفار أخرج نحو ثلاثين فيلما روائيا من بينها "تودو سوبريه مي مادريه" الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1999
ومن بين الفائزين السابقين بجائزة دونوستيا الفخرية -وهي أعلى تكريم في المهرجان بدأ منحها عام 1968- غريغوري بيك وفيتوريو غاسمان وبيتي ديفيس ولورين باكال وكاترين دونوف وآل باتشينو وميريل ستريب وروبرت دي نيرو. وكان بيدرو ألمودوفار هو الذي قدّم جائزة دونوستيا لآل باتشينو وودي آلن وأنطونيو بانديراس.
وأخرج ألمودوفار نحو ثلاثين فيلما روائيا، من بينها “تودو سوبريه مي مادريه” الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1999، و”أبلي كونيا” المتحصل على جائزة أوسكار عن أفضل سيناريو أصلي.
وفاز ألمودوفار أيضا بجائزتي “غولدن غلوب”، وسبع جوائز من أكاديمية السينما الأوروبية، وخمس جوائز “بافتا”، وأربعة جوائز “سيزار”، بالإضافة إلى تكريمه في مهرجانات كان والبندقية وبرلين وسان سيباستيان.
وقدم المخرج الإسباني العديد من اﻷفلام التي اتسمت في الغالب بالميلودراما ودارت في معظمها حول المرأة، حيث تناولت جوانبها النفسية ومشاكلها وإحباطها، وانتصاراتها على الخيبات العاطفية، حتى أنه لقّب بـ”مخرج النساء”، إذ إنه تمسّك باستكشاف حكاياتهن.
ونقل بيان المهرجان عن المخرج قوله إن “تكريمي يشعرني بالسعادة والامتنان. إنه لشرف كبير لي أنّ سان سيباستيان هي إحدى المدن التي يتم فيها الاحتفاء بالسينما بأكبر قدر من الحماسة”.
