#كلنا_دنيا_أبوطالب معركة على إكس بعنوان "السعودي لا ينسحب"

دفاع سعودي عن الرياضية التي نافست أخرى إسرائيلية وهزمتها ضد اتهامات التخوين والتطبيع.
الخميس 2024/08/08
فوز مستحق

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مع فوز دنيا أبوطالب في افتتاح مشوارها بأولمبياد باريس معبرين عن فخرهم بمواطنتهم التي كرست تقليدا آخر للرياضة العربية تتسم بالشجاعة وعدم الانسحاب أمام المنافسين الإسرائيليين الذين باتوا يتلقون ميداليات مجانية بسبب تجنب الرياضيين العرب مواجهتهم.

الرياض - احتفل السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي بتأهل مواطنتهم دنيا أبوطالب إلى الدور ربع النهائي في منافسات التايكوندو لوزن 49 كغم، ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية بنسختها الـ33، المقامة في فرنسا، بعد فوزها على منافستها الإسرائيلية الذي حمل رمزا معنويا كبيرا لهم واعتبروا أنهم أسسوا لثقافة “الشجاعة بعدم الانسحاب وإهداء الخصوم فوزا مجانيا” حيث اعتاد الرياضيون العرب الانسحاب من المنافسات المماثلة.

وفازت دنيا أبوطالب على منافستها الإسرائيلية أفيشاغ  سيمبيرغ، بجولتين مقابل جولة الأربعاء، في دور الـ16. وبعد تأخرها في الجولة الأولى 2 – 6، كانت أبوطالب في طريقها لخسارة الثانية عندما تقدمت الاسرائيلية 4 – 1، بيد أن السعودية حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها.

وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال من طرف واحد، حيث اكتسحت أبوطالب منافستها 10-0. واحتفلت السعودية بفوزها ورفضت الحديث لوسائل الإعلام بالمنطقة المختلطة، في ما أجهشت سيمبيرغ، حاملة برونزية أولمبياد طوكيو صيف 2021 بالبكاء.

وتعد دنيا أبوطالب آخر الرياضيين السعوديين المشاركين في الأولمبياد الجارية، بعد خروج 9 رياضيين بمختلف الألعاب، بعضهم من التصفيات التأهيلية وبعضهم الآخر من الأدوار النهائية.

وتفاعل مستخدمون لمنصة إكس مع فوز دنيا أبوطالب في افتتاح مشوارها بأولمبياد باريس 2024، ودشنوا هاشتاغ #كلنا_دنيا_أبوطالب وأشادوا بشجاعتها، رافضين كل الانتقادات التي تعرضت لها من قبل البعض بالتخوين والعمالة بسبب عدم انسحابها من المنافسة، واعتبروا أن الرياضية السعودية أسست لثقافة جديدة ولم تسلم ميدالية مجانية للخصم كما اعتاد الرياضيون العرب.

وهاجم الكثير من المتضامنين مع أبوطالب تجار السياسة الذين يمجدون الانسحاب والخسارة بذرائع المواقف البطولية، وقال أحدهم:

 

وعبر آخرون عن غضبهم من العداء الذي أظهره البعض للرياضية السعودية بحجة المواقف السياسية لدرجة أنهم تمنوا فوز الإسرائيلية بدافع الكراهية:

وقال ناشط:

وعبرت ناشطة عن فخرها بابنة بلدها التي بذلت مجهودا كبيرا للوصول إلى هذه النتيجة، متجاهلة الجدل الذي أثير حولها:

وأشار آخرون إلى أن الرياضيين العرب اعتادوا إهداء خصومهم الإسرائيليين ميدالياتهم دون جهد أو عناء في موقف لا يمكن تسميته بالشجاعة، في ما الإسرائيليين اغتنموا الفرصة ولم يعودوا يهتمون حتى بالتحضير للمنافسات، وطالب الناشطون بوضع حد لهذا التقليد الذي لا يساهم في دعم القضية الفلسطينية بشيء.

وكتب أحدهم:

وتلعب ابنة السابعة والعشرين لاحقا مع الفائزة بين التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت، والمغربية أميمة البوشتي. وبدأت أبوطالب ممارسة التايكوندو مع الصبيان في ظل عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكن بطلة آسيا وأول سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات تحلم راهنا بالحصول على ذهبية أولمبية في باريس.

وإذا حقّقت الفتاة المحجبة السمراء هدفها، ستكون أول رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق في الأولمبياد، بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها.

وبدأ مشوار الفتاة صاحبة الابتسامة الواسعة التي تحظى حاليا بدعم واهتمام حكومي كبيرين وتنتشر صورها على اللافتات في الشوارع، مع الصبيان، في ظل عدم السماح للسعوديات بممارسة الرياضة حتى سنوات قليلة مضت.

◙ إذا حقّقت الفتاة المحجبة السمراء هدفها ستكون أول رياضية سعودية تحرز ميدالية في الأولمبياد بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها

وقبل مشاركتها في باريس، قالت لوكالة فرانس برس بعد أن انتهت من حصة تدريبية مسائية في أبها في جنوب غرب المملكة، “بدأت التايكوندو حين كنت في الثامنة من عمري ولم يكن هناك دعم مثل الآن”.

واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة “كنت دائما ألعب مع الصبيان في مركز أولاد أصلا دون بنات. كنت ألبس إيسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتى لا أظهر أنني بنت". وقالت الفتاة المتحدّرة من مدينة جدة الساحلية بتحدٍ إن معاركة الرجال “ميّزتني وجعلتني قوية. أنا أحب التحدي".

وجاءت أول مشاركة لرياضية سعودية في الأولمبياد عبر لاعبة الجودو، وجدان شهرخاني، خلال دورة لندن 2012 عبر دعوة خاصة، لكنها خسرت بعد 82 ثانية فقط، في ما حلت سارة عطار أخيرة في تصفياتها ضمن سباق 800 متر.

ومنذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في 2017، خففت السعودية من حدة القيود المفروضة على النساء، فسمحت لهن بقيادة السيارات وشجعتهن على العمل في مختلف القطاعات.

5