هل تكتفي إسرائيل بضربة حارة حريك في ردها على هجوم مجدل شمس

الغارة استهدفت رئيس غرفة عمليات حزب الله اللبناني.
الأربعاء 2024/07/31
استهداف جديد

بيروت - استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن المستهدف من العملية كان القيادي المسؤول عن الهجوم الذي ضرب مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

ولا يعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل ستكتفي بـ”الضربة المحددة”، كرد على هجوم مجدل شمس، لاسيما وأن بيان الجيش الإسرائيلي المقتضب قال “إن ضربة بيروت استهدفت القائد المسؤول عن هجوم الجولان وأن الأمور انتهت”.

وكشفت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة المستوى لرويترز أن الضربة استهدفت رئيس غرفة عمليات حزب الله، مضيفة أن مصيره لا يزال مجهولا. وذكرت المصادر أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضا باسم فؤاد شكر. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات عليه  في عام 2015.

وتعيش بيروت حالة من التوتر منذ أيام تحسبا لهجوم إسرائيلي متوقع ردا على الهجوم على قرية مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان والذي راح ضحيته 12 فتى وفتاة. وقالت الوكالة اللبنانية للإعلام إن الغارة الإسرائيلية تمت بثلاثة صواريخ. وذكرت مصادر أمنية أن الغارة أدت إلى مقتل امراة وإصابة سبعة مدنيين.

لويد أوستن: نود أن نرى الأمور تحل بطريقة دبلوماسية
لويد أوستن: نود أن نرى الأمور تحل بطريقة دبلوماسية

ويرى متابعون أن السيناريو الأقرب أن تكتفي إسرائيل بعملية الضاحية الجنوبية، بالنظر لوزن المستهدف، وفي ظل ضغوط دولية تطالبها بعدم توسيع نطاق المواجهة. وتقود الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية للحيلولة دون اتساع نطاق المواجهات وتحولها إلى حرب شاملة.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر في أسوأ مواجهة بينهما منذ حرب عام 2006. وتقتصر الأعمال القتالية، التي أشعلتها حرب غزة، إلى حد كبير حتى الآن على المناطق القريبة من الحدود.

ورغم أن الجانبين سبق أن أشارا إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقا، فقد أثارت الأعمال القتالية مخاوف من خطر انزلاق الخصمين المدججين بالسلاح إلى صراع أوسع وأكثر تدميرا.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستواصل المساعي الدبلوماسية لتجنب تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحفية “نواصل العمل نحو التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن. نريد بالتأكيد تجنب أي نوع من التصعيد”.

واستبعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق أن يكون اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمرا واقعا لا محالة، قائلا “شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا بعد محادثات أمنية جمعته ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيريهما الفلبينيين “نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية”.

ولفت مسؤولان إسرائيليان الاثنين إلى أن إسرائيل تريد إيذاء حزب الله لكن بدون جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة. وشهد مطار بيروت الدولي إلغاء أو تأخير بعض الرحلات الجوية هذا الأسبوع بسبب تزايد التوترات بين الطرفين.

2