الأردن يتخطى أهداف إنتاج الفوسفات وتصديره

عمّان - حقق الأردن زيادة في كميات إنتاج الفوسفات الخام وتصديره خلال النصف الأول من العام الحالي تخطت الأهداف المرسومة في تنمية هذا القطاع، ما ولد إيرادات أكبر للبلد.
وذكرت شركة مناجم الفوسفات الحكومية في إفصاح للبورصة المحلية أن الإنتاج بلغ 5.55 مليون طن في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين بزيادة مقدارها 38 ألف طن على أساس سنوي، بزيادة عن الخطة الإنتاجية لعام 2024 بنسبة 3.8 في المئة.
كما سجلت الشركة بحسب نتائج أعمالها ارتفاعا في كميات الصادرات ليصل إلى 3.405 مليون طن، بزيادة مقدارها 32 ألفا، مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام.
وأظهرت البيانات التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن صافي المبيعات خلال النصف الأول بلغت 552 مليون دينار (775 مليون دولار).
وبهذه العوائد المجزية التي حققتها الشركة على رأس المال، بلغت حصة السهم من أرباح النصف الأول من العام الحالي ما يعادل 81 في المئة من قيمته الاسمية.
وبلغت أرباح الشركة قبل الضريبة أكثر من 370.7 مليون دولار، وأرباحا صافية بعد الضريبة بنحو 283.62 مليون دولار.
الأردن يعد أحد أبرز منتجي ومصدري الفوسفات بفضل مواصفاته عالية الجودة
وجاء نمو الأرباح رغم الزيادة الملحوظة في نسبة تكلفة المبيعات إلى المبيعات نتيجة الانخفاض الملموس في أسعار منتجاتها عالميا، وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين البحري.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة مؤشرات إيجابية في أعمالها خلال ستة أشهر، في الإنتاج والتسويق والبيانات المالية؛ ما يؤكد واقعية الخطط التي وضعتها الشركة وقابليتها للتنفيذ.
كما بلغت نسبة الإنجاز للخطة التسويقية للشركة التي أظهرتها النتائج 108 في المئة نتيجة لسياستها في فتح الأسواق الجديدة، وتحسين عمليات الإنتاج وتنويعه لزيادة تنافسية مبيعات الفوسفات في الأسواق العالمية.
وتشير الكثير من التقارير الدولية إلى أن الأردن يعد أحد أبرز منتجي ومصدري الفوسفات بفضل مواصفاته عالية الجودة، إذ يحتوي على ما بين 67 و73 في المئة من ثلاثي فوسفات الكالسيوم، إلى جانب البوتاس والأسمدة الكيميائية.
الأرقام تعكس تحقيق نسبة إنجاز بلغت 103.7 في المئة من الخطة الإنتاجية لعام 2024 نتيجة لتحسين عمليات الإنتاج وتطوير أساليبه
ولذلك تعد صادرات الفوسفات أحد المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي، والتي تعول عليها الحكومة في زيادة حجم الإيرادات، بينما تعترضها الكثير من التحديات لمعالجة اختلال التوازنات المالية.
ويعد الفوسفات من بين أبرز الخامات التي سعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية لترويجها منذ عام 2021، من خلال جهود استكشاف محلية، وكذلك طرحها للاستثمار من قبل شركات دولية، وتحديدا في منطقة الريشة شرق البلاد.
وتنفذ الشركة الحكومية حاليا مشاريع لإنتاج الفسفور الأصفر والأسمدة وغيرها من المواد، بالإضافة إلى مشاريع لوجستيّة كإنشاء مستودعات لتخزين الفوسفات وتوسعة ميناء الفوسفات.
وينظر المسؤولون إلى هذا المعدن بصفته أحد المقومات الرئيسة للنمو الاقتصادي، حيث تعوّل عليه الحكومة في زيادة حجم الإيرادات من خلال المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وكثف الأردن جهوده خلال السنوات الماضية للتوجه نحو الصناعات التحويلية في مجال الفوسفات عبر شراكات جديدة.
وشملت المؤشرات الإيجابية بحسب النتائج التي أعلنت عنها مناجم الفوسفات ارتفاعا في إنتاج كميات سماد الداب التي بلغت أكثر من 331.7 ألف طن بنسبة زيادة مقدارها 14 في المئة، بمقارنة سنوية.
وتعكس الأرقام تحقيق نسبة إنجاز بلغت 103.7 في المئة من الخطة الإنتاجية لعام 2024 نتيجة لتحسين عمليات الإنتاج وتطوير أساليبه، وإدخال التكنولوجيا الحديثة فيه.
وأظهرت النتائج أيضا تحسنا ملحوظا في الكميات المنتجة لشركة الأسمدة اليابانية – الأردنية خلال النصف الأول من 2024 التي بلغت أكثر من 144 ألف طن بنسبة زيادة مقدارها 15 في المئة على أساس سنوي.