المرأة والحياة في القرى المصرية بريشة علاء أبوالحمد

الإسكندرية (مصر) - استضافت قاعة حامد عويس بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حتى السابع والعشرين من يوليو الجاري معرض الفنان الدكتور علاء أبوالحمد، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر تحت عنوان “ديار”.
بأسلوبه الخاص، يعيدنا الفنان إلى مسقط رأسه، دياره الأولى، قرية أبومناع بحري بمركز دشنا محافظة قنا، حيث كبر واكتسب الكثير من عادات وتقاليد وسلوكيات أهل القرى، وصار منذ سنوات يعبر عنها بلوحاته ويرويها لنا عبر شخوص وأحدث متخيلة.
وأوضح الفنان أشرف السويدي مدير متحف كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية أن المعرض يدور حول الأفكار والرؤى المتعلقة بطفولة الفنان ونشأته، كما تستعرض دور المرأة في حياة الرجل وأسرته داخل مجتمع القرية، إلى جانب رسومات عن معبد الكرنك ومعبد الأقصر والعازفات في مصر القديمة.
الفنان علاء أبوالحمد المولود عام 1979 حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة دفعة 2003، بعدها اشتغل معيدا بالكلية حتى حصوله على الدكتوراه.
كبر الفنان وسط الموروثات الشعبية والطبيعية، ودخل الفن عبر بوابة أبيه وهو رسام غرافيتي، لذلك تأثر بالفن المصري القديم والحضارة الفرعونية التي تظهر في غالبية رسوماته.

حصل الفنان على جائزة مهرجان الإبداع التشكيلي الثاني صالون الشباب عام 2008، وله نحو 8 معارض خاصة.
وتظهر معارضه مدى تأثره بالمرأة المصرية حيث تشكل العنصر الرئيسي لأغلب لوحاته، بملامحها المصرية خالصة، كما تظهر تأثره بالفن الفرعوني والرسومات في المعابد المصرية القديمة من حيث المساحات والخطوط والألوان وخاصة اللون الأبيض الذي ينتشر بكثرة في الصعيد.
وعن تأثره برسومات المعابد، يقول الفنان في تصريحاته “بداخلي مخزون كبير من الحكايات والموروثات الشعبية.. وتعمقت في دراسة الفن الفرعوني، وذهبت إلى المعابد، واكتشفت أن الكثير من عاداتنا في الصعيد لها جذور فرعونية، وبدأت في الربط ما بين ما شاهدته في قريتي وبين ما أراه على جدران المعابد، فالقرابين على الجدران التي تحملها السيدات على رؤوسهن، هي ما أراه في مقابرنا الآن حيث تذهب بها أمهاتنا، وكذلك مظاهر ‘العديد’ ما هي إلا صورة أخرى من النائحات المصريات، لذا بدأت في العمل كباحث في التراث المصري القديم لاستلهام مفرداته في صياغات حديثة معاصرة من خلال تجربة فنية مغايرة ومختلفة ذات طابع خاص”.
