موريتانيا تقترب من إنتاج أول شحنة من الغاز

وزير البترول والطاقة الموريتاني: نسبة الإنجاز في مشروع الغاز بحقل أحميم وصلت إلى 95 في المئة.
الخميس 2024/07/25
في اللمسات الأخيرة

نواكشوط - أعلنت موريتانيا، الأربعاء، اقترابها من إنتاج أول شحنة من الغاز من حقل “السلحفاة أحميم” المشترك مع جارتها السنغال.

وقال وزير البترول والطاقة الناني ولد أشروقه، في بيان عقب زيارته إلى سفينة الإنتاج والتخزين، إن “نسبة الإنجاز في مشروع الغاز بحقل أحميم وصلت إلى 95 في المئة”.

وأضاف “نقترب تدريجيا وبخطى ثابتة من إنتاج أول شحنة من الغاز، ونتطلع الآن إلى هذا الحدث أكثر من أيّ وقت مضى”.

ولم يفصح الوزير الموريتاني في بيانه عن موعد إنتاج أول شحنة من الغاز.

ولفت إلى أن بلاده تعمل سويا مع كافة الشركاء على” تحقيق هدف المشروع المتمثل في إنتاج 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، لمدة تزيد على أكثر من 20 سنة”، مشيرا إلى أن وصول منصة إنتاج وتخزين الغاز “إف بي إس أو” إلى موقعها النهائي يعد علامة فارقة في مسار تطوير مشروع الغاز “جي تي أيه”، حيث تعد المكون الرابع والأخير الضروري لاستكمال مرافق الإنتاج الخاصة بالمرحلة الأولى من المشروع، وبالإضافة إلى منشآت “المرافق الفنية كالسكن والجسور الفولاذية والحائط كاسر الأمواج الذي تم إنشاؤه لحماية المنصات العائمة من تقلبات البحر”.

وفي فبراير الماضي، أعلنت شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية في بيان، وصول سفينة تسييل الغاز الطبيعي من حقل “السلحفاة” المشترك بين موريتانيا والسنغال، إلى الحدود البحرية للبلدين.

وأعربت عن توقعاتها آنذاك في أن يبدأ تصدير أول شحنة غاز في الربع الأخير من العام الجاري.

وأشارت إلى أن “القدرة التخزينية لمنشأة الغاز الطبيعي المسال تبلغ نحو 125 ألف متر مكعب، وبإمكانها تبريد الغاز الطبيعي المسال حتى 162 درجة مئوية تحت الصفر”.

ووفق بيان الوزارة، ستعمل المنصة العائمة التي وصلت الحقل في فبراير الماضي بطاقتها المكونة من 8 وحدات لمعالجة وإنتاج نحو 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميا.

وسبق أن أعلنت موريتانيا في مايو 2022، أن احتياطات الغاز المكتشف في البلاد تقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب، من ضمنها احتياطات حقل “السلحفاة” المشترك مع السنغال.

وتقول الحكومة الموريتانية إنها أكملت مخططات استغلال حقولها الخالصة من الغاز.

موريتانيا ركزت أنظارها في السنوات الماضية على الغاز بعد اكتشاف احتياطيات كبيرة في سواحلها الأطلسية

ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص للشباب العاطلين عن العمل، إذ تبلغ نسبة البطالة 30 في المئة في البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.

وتتكون منشآت حقل الغاز من أربع مكونات كبرى هي: أنظمة الآبار وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر ومنصة إنتاج وتخزين وتفريغ الغاز ومحطة تسييل الغاز ومنشآت المرافق الفنية.

وتتمثل الوظيفة الرئيسية لمنصة إنتاج وتخزين وتفريغ الغاز (إف بي إس أو)، في تنقية الغاز وإزالة الماء والزيوت والشوائب وتخزينه قبل نقله عبر الأنابيب تحت سطح البحر إلى منصة تسييل الغاز (FLNG) التي تقع على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ.

وتشترك موريتانيا والسنغال في حقل لإنتاج الغاز يقع قبالة سواحل البلدين بدأت شركتا “بي بي” البريطانية وكرسموس إينرجي الأميركية في استغلاله.

ولا تعرف بدقة عائدات الغاز المتوقعة بالنسبة إلى البلدين وسط بروز مخاوف من تراجع التوقعات بسبب إعلان الشركة البريطانية ارتفاع التكاليف.

وفي السنوات الماضية ركزت السلطات أنظارها على الغاز بعد اكتشاف احتياطيات كبيرة في سواحلها الأطلسية، بينما تسعى الحكومة لترسيخ إصلاحاتها بهدف التحول من الاكتفاء الذاتي إلى مرحلة التصدير.

ويرى مراقبون أنه مع بدء استغلال احتياطيات الغاز المكتشفة ستصبح البلاد الثالثة أفريقيّا بعد كل من نيجيريا والجزائر في مجال تصدير الغاز.

4