"عام الإبل" في موسم جدة تعرف الزوار بأهم عناصر التراث السعودي

مشاركة عام الإبل في موسم جدة تجربة ثقافية تفاعلية للتعريف بالمبادرة من منظور ثقافي يعكس أهميتها ومكانتها.
الخميس 2024/07/25
الإبل رمز ثقافي وتاريخي وحضاري

جدة (السعودية) - تشارك وزارة الثقافة السعودية في منطقة سيتي ووك، إحدى مناطق موسم جدة 2024، من خلال تفعيل مبادرة “عام الإبل” 2024 للتعريف بالإبل بوصفها رمزا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا أصيلا في المملكة، وتعزيز العلاقة العميقة والعريقة بين أجيال المجتمع في رحلة شيقة عبر زوايا جناح عام الإبل، الذي سيتم من خلاله عرض محتويات مُثرية ترسخ في الأذهان.

وتعد مشاركة عام الإبل في موسم جدة تجربة ثقافية تفاعلية للتعريف بعام الإبل من منظور ثقافي يعكس أهميتها ومكانتها العالمية عبر التاريخ، ويعتبر الاحتفاء بالإبل رمزا ثقافيا أصيلا في المملكة العربية السعودية، وترسيخا ‏للعلاقة العميقة والعريقة بين المجتمع السعودي والإبل جيلا بعد جيل.

كما سيتم التعريف بالقيمة الحضارية للإبل والعادات المرتبطة بها وموروثها الثقافي والتاريخي العريق، وإبراز الدور الرئيسي للإبل في التطور الحضاري عبر رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة، مع تسليط الضوء على أهمية الإبل الاقتصادية، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي، وتناول إمكانات الإبل الفريدة، والتي جعلتها تتبوأ مكانتها المرموقة في الثقافة السعودية، وتعزيز فرص التبادل الثقافي الدولي في ما يتعلق بالموروث المرتبط بالإبل.

ويتوفر في جناح الإبل في موسم جدة 2024 ركن جمالي لمجسمات في الحجم الطبيعي للإبل وصغير الإبل “الحوار” تكسيهما زينة الإبل من الشداد بجانب الديكورات التراثية وأزهار الخزامى البرية، مع بوابة دخول خشبية بنقوش عام الإبل.

‏ويوفر الجناح جداريات مضيئة من الخشب والأكريليك للتعريف بسبب اختيار 2024 عاما للإبل وأهداف عام الإبل باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيستمع الزوار لتجربة صوتية استثنائية عبر السماعات تمكن الحضور من التعرف على أصوات الإبل التي تعبر عن فهم عميق للإبل التي شكلت جزءا أساسيا من الحياة اليومية للإنسان، فأطلق على كل صوت اسم خاص به وتم تداول تلك المسميات وشاعت بين الناس.

عع

ويوفر الجناح شاشة تفاعلية باللمس توفر لزوار الجناح تجربة بصرية وفريدة من نوعها لاستعراض أبرز النقوش التاريخية المرتبطة بالإبل في المملكة العربية السعودية، إلى جانب توفير شاشات معلقة تعرض أبرز أسماء الإبل؛ ‏حيث زخرت معاجم اللغة العربية بمسميات ومفردات خاصة بالإبل تداولها العرب منذ القدم، واختلفت تلك المسميات بحسب أحوالها وأنواعها وظروفها وصفاتها.

كما يضم الجناح ‏”ركن مزيونة”، وهي شخصية كرتونية مبتكرة تهتم بثقافة الطفل ليستكشف من خلالها عوالم من الثقافة والفنون والتراث، ويضم الركن التعريف بمزيونة بالإضافة إلى لعبة تفاعلية شيقة وركن التلوين.

وتحرص إدارة موسم جدة على تفعيل الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة، من خلال عرض البرامج وتطوير التجارب والمبادرات لتعزيز أثر الموسم اقتصاديا وثقافيا وسياحيا، كما تسعى إدارة الموسم إلى تلبية رغبات مختلف الفئات العمرية للزوار والأسر في كافة مناطق الفعاليات، وتحقيق الشمولية والتنوع في البرامج والمبادرات والعروض. وجاءت تسمية عام 2024 بـ”عام الإبل” احتفاء بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ إلى اليوم.

وكانت الإبل وسيلة لاجتياز المسافات وقطع القفار وتخطي وحشة الطريق، وبها استُفتحت القصائد، واختُتمت الحكايات، وتشكلت الصور الشاعرية، وضُربت الأمثال في رفقتها الطويلة للإنسان ووفائها الشديد له، وصولا إلى الوقت الراهن الذي تبرز فيه الإبل بوصفها شاهدا حيا على الأصالة، وعنصرا ثقافيا أساسيا من عناصر الهوية السعودية.

13