السرعة والأناقة محددان للمركبات الكهربائية الأكثر كفاءة

لندن- تعتبر المركبات التي تعتمد على محركات تعمل بالبطارية الكهربائية من أكثر الحلول البيئية والاقتصادية لمشكلة التلوث البيئي التي تواجه العالم، حيث تقلل من انبعاث الكربون.

كما أنها تعمل بالطاقة النظيفة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية والهوائية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وبالإضافة إلى فوائدها البيئية، تحمل السيارات الكهربائية العديد من المزايا الاقتصادية، إذ يُعتبر تشغيلها أقل تكلفة مقارنة بالسيارات العادية التي تعمل بالوقود، وذلك نظرا لانخفاض تكلفة الكهرباء مقارنة بتكلفة الوقود.

وإلى جانب ذلك فإنها أقل تكلفة، نظرًا لتبسيط بنيتها وتقليل عدد القطع الميكانيكية بداخلها، وكل هذا يبدو مفهوما، لكن عدم استخدام البنزين أو وقود الديزل لن يكون كافيًا.

ومن الآن فصاعدا، ستبدأ المركبات الكهربائية في المنافسة ليس فقط على المدى، ولكن على الكفاءة، تماما كما تطورت مركبات الاحتراق الداخلي الحديثة لتطوير المزيد من القوة باستخدام وقود أقل.

ويمكن تحقيق التقدم من خلال تعديلات الديناميكية الهوائية، والتغييرات الكيميائية في البطارية، والمكونات الجديدة، والكثير من الأشياء الأخرى إلى جانب تطويع التكنولوجيا.

وتدعي شركة لوسيد الأميركية الآن أنها تمتلك السيارة الأكثر كفاءة في العالم من خلال طراز أير بيور 2025 المحدثة.

وتقول إنها قادرة على تحقيق متوسط مسافة قيادة تبلغ خمسة أميال لكل كيلوواط ساعة مستخدمة من حزمة البطارية، مسجلة تصنيف 146 ميلا في الغالون من وكالة حماية البيئة الأميركية لسيارة السيدان الكهربائية الفاخرة. ويتم حساب ذلك من خلال حزمة بطارية بقوة 84 كيلوواط في الساعة تعد بنطاق قيادة يصل إلى 420 ميلاً في طراز بيور.

وكل هذا يعني أن سيارة السيدان الجديدة التابعة للوسيد تتطلب طاقة أقل لقطع مسافة أبعد من أي سيارة أخرى، سواء كانت تعمل بالغاز أو الكهرباء، في السوق حاليا.

ويقول المتخصص في السيارات جاستن ويستبروك الذي يكتب لمنصة موتور ترند البريطانية إنه لن يكون الأمر مهما بقدر كبير إذا كان السائق يقودها في الطقس البارد الآن أيضا.

وتعد أرقام استهلاك الطاقة المتميزة إحدى السمات الرئيسية للسيارات الكهربائية، كما أن الكفاءة العالية أمر بالغ الأهمية لتحقيق نطاق قيادة مرغوب فيه مع استخدام كمية محدودة من الطاقة في البطاريات.

ويؤكد ويستبروك أنه في الأساس، يمكن للشركات صنع سيارة كهربائية سريعة أو سيارة ذات نطاق كبير، ولكن إذا كانت سيئة في الكفاءة، فلن يرى الناس الفوائد التي يريدونها.

وقامت شركة لوسيد بتجهيز كل سيارة السيدان أير 2025 الجديدة بنفس المضخة الحرارية المدمجة للغاية وعالية الأداء للحفاظ على درجات حرارة البطارية المثالية التي كانت موجودة في السابق. وتم تقديمه لأول مرة في طراز سفير الذي يتصدر المجموعة.

وتتضمن التغييرات الأخرى لمجموعة سيارات السيدان أير 2025 بأكملها أجهزة معلومات وترفيه جديدة توفر ثلاثة أضعاف قوة المعالجة وضعف الذاكرة مقارنة بالمعالج السابق.

وسيتم تجهيز جميع موديلات أير 2025 بنظام مساعدة السائق دريم درايف بريميوم المتقدم من لوسيد، والذي يتضمن مراقبة الرؤية المحيطية ثلاثية الأبعاد ومراقبة النقاط العمياء المباشرة.

ووفقا لموقع وكالة حماية البيئة الأميركية، فإن سيارة السيدان الكهربائية تسلا موديل أس لعام 2023 المماثلة جيدة فقط لـ120 ميلا في الغالون، بينما يدير طراز تسلا موديل 3 الأصغر 132 ميلا في الغالون.

ويشمل المنافسون الآخرون هيونداي أوينك 5 بنحو 100 ميلا في الغالون اعتمادا على الطراز، وكيا إي.في 6 تبدو جيدة أيضا بنحو 117 ميلا في الغالون في طرازها الأكثر كفاءة، وأيضا فورد موستانغ ماش-إي الذي يحصل على حوالي 93 ميلا في الغالون.

كما تتمتع أوينك 6 ذات الدفع الخلفي وبطارية تبلغ 77.4 كيلوواط في الساعة وعجلات مقاس 18 بوصة بأفضل رقم لاستهلاك الطاقة المشترك لوكالة حماية البيئة يبلغ 140 ميلا في الغالون أو 4.2 ميل/كيلوواط في الساعة، بما في ذلك خسائر الشحن.

وأحد العناصر الأساسية لتحقيق مثل هذه النتيجة العالية هو الديناميكيات الهوائية المتميزة ونظام البطارية عالي الجهد، أي 697 فولطا.

وتوجد أيضا في أعلى التصنيف بعض إصدارات بي.أم.دبليو – آي 4 وشفروليه بولت وتويوتا بي.زد 5 إكس.

ويمكن لبطاريات الحالة الصلبة أن تحتوي على طاقة أكثر من بطاريات الإلكتروليت السائل الحالية، حيث يتوقع صانعو السيارات والمحللون أن تعمل هذه البطاريات على تسريع التحول إلى النقل النظيف.

ويقول خبراء هذه الصناعة إنه في حين أن نطاق البطارية ووقت الشحن من شأنهما أن يقطعان شوطا طويلا في تخفيف تحفظات المستهلكين بشأن اعتماد السيارات الكهربائية، لكن مع ذلك، ثمة عراقيل. ويعتقد المختصون أن صانعي هذه النوعية من المركبات سيظلون مضطرين إلى محاربة تحفظ آخر لدى المشترين، وهو البنية التحتية للشحن دون المستوى.