"ويكازابلانكا" مهرجان يحتفي بالتنوع الثقافي المغربي

الدار البيضاء (المغرب) - ستحتضن الدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 18 و20 يوليو الجاري مهرجان “ويكازابلانكا 2024″، الحدث البارز الذي يحتفل بالتنوع والغنى الموسيقي والثقافي المغربي، والذي يعد بتجربة موسيقية غامرة ومثيرة.
وذكر بلاغ للمنظمين أن مهرجان ويكازابلانكا يعود هذا العام ببرمجة بارزة ومبدعة للاحتفال بالتنوع الفني والموسيقي للمغرب، حيث ستعيش الدار البيضاء على إيقاعات موسيقى الروك، والموسيقى الحضرية، والموسيقى الأمازيغية، وكذلك موسيقى كناوة والعيطة، وذلك من أجل تعزيز هوية المدينة على مسارح فضاء تورو وساحة الأمم المتحدة.
وحسب البلاغ فإن الدار البيضاء، كمدينة منفتحة على العالم، تدعم المواهب المحلية والوطنية وتكرم الحراك الفني التقليدي والمعاصر وشباب المدينة وكل سكانها وزوارها، و”تعد بمهرجان ويكازابلانكا في نسخة استثنائية ستبقى في الأذهان”.
الدار البيضاء، بروحها المنفتحة وحراكها الثقافي، كانت دائمًا تربة خصبة للحركات الفنية وجدت فيها موسيقى الروك جمهورًا عاشقا ومتحمسًا. ففي فضاء تورو يوم 18 يوليو سيستضيف المهرجان فرقة “ميتيور أيرلاينز” التي حصلت مؤخرًا على جائزة “أفضل الممارسات الفنية” في منطقة البحر المتوسط بمدينة برشلونة الإسبانية.
وكذلك فرقة “هوبا هوبا سبيريت” الرائدة في الروك المغربي، والمعروفة بمزجها الفريد بين الإيقاعات المعاصرة والريغي والموسيقى التقليدية المغربية، حيث ستقدم عرضًا آسرًا يتناغم مع روح الدار البيضاء.
الدار البيضاء ستعيش على إيقاعات موسيقى الروك والموسيقى الحضرية والأمازيغية وكناوة والعيطة، وذلك لتعزيز هوية المدينة
كما يحتفل المهرجان أيضًا بموسيقى الفيوجن أو الموسيقى التي تمزج بين الأصيل والمعاصر وتأثيراتها المتنوعة. ففي 19 يوليو سيبهر فضاء تورو جميع محبي الموسيقى من خلال إبراز الإبداع الفائض للفنانين متعددي المواهب جوبنتوجا ومهدي قموم اللذين يمزجان بين مختلف الأنماط الموسيقية ويتعديان الحدود الموسيقية والثقافية ويسحران جمهورهما بتأثيرات من الجاز والبلوز والروك الهندي والتأثيرات التقليدية، ويعيدان ابتكار الإيقاعات الكلاسيكية.
وسيبهج مهرجان ويكازابلانكا عشاق الموسيقى الحضرية بعروض تايني الفنان الموهوب الذي أصبح نجما رائدا في مشهد الراب المغربي، وفريد غنام المعروف بصوته الفريد وقدرته على المزج بين مختلف الأنماط الموسيقية من كناوة إلى البوب.
وسيتمكن سكان الدار البيضاء من الاستمتاع بالثقافة الأمازيغية الغنية مع الفنان بدر وعبي، الموسيقي الموهوب والملهم الذي يمزج بين عالم جذوره الأمازيغية من الأطلس المتوسط وأشكال التعبير الموسيقي المعاصر، وعائشة تاشينويت، المغنية والراقصة الأمازيغية الموهوبة.
كما ستحتفل الدار البيضاء بالتراث الأمازيغي العزيز على المغاربة، حيث ستكون ليلة 18 يوليو فرصة لتجربة أمسية مليئة بالإيقاعات العريقة والأغاني الشعرية للثقافة الأمازيغية.
وتتضمن البرمجة عروضا مخصصة لموسيقى كناوة للاحتفال بالتقاليد الجميلة المدرجة على قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي.
المهرجان يحتفل بموسيقى الفيوجن أو الموسيقى التي تمزج بين الأصيل والمعاصر وتأثيراتها المتنوعة
ويمثل فنانون، مثل أسماء الحمزاوي وحميد القصري، هذه الثروة الثقافية الغنية، وسيقدمون عروضهم الفنية الفريدة.
وسيسلط مهرجان ويكازابلانكا الضوء على الموسيقى الروحية والمعاصرة في آن واحد، وهو ما سيمنح الجمهور غوصًا في روح موسيقى كناوة النابضة.
كما سيحتفل المهرجان أيضًا بتقاليد وتراث العيطة التي تجد صدى عميقًا في مدينة الدار البيضاء، حيث تغذت العيطة لمدة قرن. هنا يقوم الشيوخ والشيخات بإعادة ابتكار هذا الفن والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وتعتبر العيطة، بأغانيها العريقة وإيقاعاتها الساحرة، تعبيرا حيا عن الثقافة الشعبية المغربية، تنقل قصصًا ومشاعر وقيما منذ أجيال. وستقدم الفنانة سهام المسفيوية والفنان سعيد الصنهاجي للجمهور تجربة أصيلة وعروضا فريدة.
وسيستمتع عشاق الموسيقى الإلكترونية بالعروض المقدمة من طرف ساوند أو مينت ودي جي عمري ودي جي أم كي أي على مسرح ساحة الأمم المتحدة في 18 و19 و20 يوليو الجاري، وكذلك “ديب سول” على مسرح فضاء تورو في الليالي الثلاث للمهرجان.
وسيرافقهم الفنان “في جي كالامور” الذي سيقدم أيضًا تجارب بصرية غامرة، تبرز جميع مكونات الهوية الثقافية المغربية وتستلهم من الفنون الرقمية المعاصرة، وسيكون حاضرًا على مسرح فضاء تورو في الليالي الثلاث للمهرجان.