"رؤية فنية 2" يحتفي بأعمال إبراهيم الحوطي وإبراهيم الدوسري

المنامة - انطلقت في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي فعاليات المعرض الفني التشكيلي الذي يحمل عنوان "رؤية فنية 2" الأحد، والذي يعد واحدا من أهم المعارض التشكيلية في المملكة حيث يجمع بين العرض الكلاسيكي للأعمال وفسح المجال أمام المتلقي لمناقشتها.

والنسخة الثانية من هذا المعرض البحريني والتي تستمر حتى السابع والعشرين من أغسطس المقبل ضمن الموسم الثقافي التاسع والعشرين، تواصل هذا العام الاحتفاء بتجربة الفنانين إبراهيم محمد الحوطي وإبراهيم راشد الدوسري حيث سبق أن تطرقت إلى أجزاء منها باعتبار الفنانين من رواد الفن التشكيلي في البحرين.

وبهذه المناسبة، أشار مدير عام المعرض الباحث الأكاديمي والكاتب الصحافي سلمان إبراهيم الحوطي إلى أن ما يقدمه الفنان البحريني من أعمال فنية وإبداعية في مختلف المعارض والفعاليات يساهم في إبراز المنجزات الحضارية والتنموية بمملكة البحرين وما تحظى به المواهب البحرينية من اهتمام ورعاية من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بما يثري النتاج الفني والثقافي في مملكة البحرين ويعزز من مكانتها على مختلف الأصعدة.

وأعرب الحوطي عن سعادته بهذا المعرض مبينا أن "رؤية فنية" في نسخته الثانية على التوالي يساهم في تعزيز المشهد الثقافي والفني في مملكة البحرين، ويشجع على التطور والابتكار في مجالات الفن التشكيلي، مؤكدا أن الأعمال الفنية المشاركة هذا العام تتميز بتنوع مضمونها ما بين مدارس الفن التشكيلي كونه المعرض الفني التشكيلي الوحيد في مملكة البحرين الذي تتخلله ندوة، معربا عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الشورى راعي الحفل وللفنانين القديرين الحوطي والدوسري.

ويشتمل المعرض هذا العام على أعمال فنية مقسمة ما بين الفنانين تمزج ما بين الإبداع والجمال في موضوعاتها وصياغاتها التعبيرية وتتراوح ما بين المدارس الانطباعية والرمزية والتعبيرية.

ويعد هذا المعرض السنوي أول معرض فني تشكيلي على مستوى مملكة البحرين تتخلله ندوة لمناقشة تجربة الفنانين وواقع التشكيل في البحرين، حيث يتحدّث فيها كل فنّان عن انفعالاته تجاه أفكار وتعابير أو أحداث شهدتها حواسه أمام جمهوره من متذوّقي الفنّ، كما يتيح استدراج الإنسان الفنّان برؤيته وشغفه وتجربته غير المؤطّرة بعنوان أو نسج معيّن وتبادل الأفكار والآراء والقراءات حولها.

وإبراهيم الحوطي درس في إيطاليا بأكاديمية الفنون الجميلة وعمل مهندسًا للديكور بوزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين. وهو فنان تشكيلي يمتلك رؤية فنية إبداعية مميزة تنطلق من التراث نحو آفاق عربية وعالمية أرحب. أما تجربة الفنان إبراهيم راشد الدوسري في الفن التشكيلي فتعتبر استثنائية وفريدة حيث يعمل على إنتاج أعمال فنية راقية تمثل فضاءً من الأفكار العصرية والتراثية بتناغم وانسجام.