"ليالي الرقة الحمراء" رواية عن الطفولة والشباب والمأساة

لندن– تتغلغل رواية “ليالي الرقة الحمراء” للروائي الكردي السوري آلان كيكاني، المقيم في المملكة العربية السعودية، في أعماق مجتمع يضج بالكثير من التناقضات، يروي لنا كاتبها سيرة الطفل نايف الذي ولد في مدينة الرقة السورية وأمضى فيها عمره، وحلم بأن يصبح رائد فضاء مثل يوري غاغارين، لكنه وجد نفسه في واقع مرير حين فقد ربيعه وانتقل بشكل صادم ليعيش في خريف موحش قاتل.
بالنسبة إلى الطفل الذي تهدر طفولته، يختبئ الشقاء في كل زاوية ويتجلى الظلم في كل لحظة. تسرد الصفحات قصة هذا الطفل الذي يعاني من تجاوزات كثيرة بحقه، حيث يستغل من دون أي رأفة أو رحمة.
تشد الرواية، الصادرة حديثا عن منشورات رامينا في لندن، القارئ إلى عالم مظلم يعتريه الشر، وترتحل إلى أعماق الظلم والاستغلال بحثا عن النور، وتكشف النقاب عن ألم الأطفال الذين يكبرون في ظل مجتمع لا يراعي براءتهم وطفولتهم.
تعكس الرواية صورا حية للمدينة وريفها خلال فترات زمنية مختلفة، حيث تتقاطع ذكريات الطفولة مع الأحداث المروعة التي شهدتها المدينة، ما يخلق نسيجا دراميا غنيا يعكس واقع الحياة اليومية بكل تفاصيلها الدقيقة.
“ليالي الرقة الحمراء” رواية عن الطفولة المهدورة والشباب الضائع والمآسي المتناسلة من بعضها بعضا في مجتمع لا يرحم، يصوغها آلان كيكاني بطريقته المدهشة في تقديم الحكاية المأساوية بفنية عالية وبراعة لافتة.
يشار إلى أن لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الكردي السوري رشيد حسو، وتصميم الغلاف للفنان ياسين أحمدي، وجاءت الرواية في 244 صفحة من القطع الوسط.