العراقيون يردون على تفاخر السوداني بعدم وجود صحافيين معتقلين

محمد شياع السوداني: أثبتت الصحافة العراقية أنها أقرب إلى هموم الناس وعامل حاسم ومؤثر في توعية الرأي العام.
الاثنين 2024/07/01
محمد شياع السوداني في مرمى الانتقادات

بغداد - أعرب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن فخره “بعدم وجود معتقل أو سجين رأي صحفي”، قائلا إن الصحافة المهنية الوطنية في البلاد شريك في بناء الدولة ومن خلالها يتم استكشاف مكامن الخلل والفساد وسوء الإدارة ونقل هموم الناس، في ما أثارت هذه التصريحات جدلا على الشبكات الاجتماعية بشأن نجاة الصحافيين من السجن في حين يتعرضون إلى القتل.

وقال السوداني خلال الاحتفالية المركزية التي أقامتها نقابة الصحافيين العراقيين بمناسبة عيد الصحافة الـ155 “أثبتت الصحافة العراقية أنها أقرب إلى هموم الناس وعامل حاسم ومؤثر في توعية الرأي العام أمام محاولات تدجينه أو السطو على حريته وتفكيره ودورها في الأوضاع والأحداث السياسية التي شهدها تأريخ العراق”.

وأكد أن “الحكومة حرصت على توفير جميع إمكانيات النجاح للصحافة الوطنية المهنية، إيمانا منها بقيمة العمل الصحفي، ودورها الوطني كما عملت الحكومة على توفير بيئة آمنة تكفل للصحافيين تأدية دورهم من دون مضايقات أو تعسف ومضينا بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حق الحصول على المعلومة، بعد أن صوت عليه مجلس الوزراء”.

لكن الصحافيين العراقيين لا يشاركون رئيس الوزراء نظرته الوردية لواقع الصحافة، فقال أحدهم:

وعبّر ناشط:

وحذر السوداني من أن “هناك منصات تسيء إلى مهنية الصحافة، وتعمل على تسميم الأجواء وتضليل الرأي العام، مستغلة فضاء الحرية، وملحقة الضرر بالصحافة الحرة المسؤولة، قبل ضررها على الدولة ومؤسساتها”. وقال “أعدم النظام الدكتاتوري وغيب واعتقل العديد من الصحافيين، واضطر الكثير منهم للهجرة، ومع تحرر العراق من الدكتاتورية، أصبحت صحافتنا مساهما أساسيا في بناء العراق الحر التعددي الذي يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان”.

غير أن البعض لديهم وجهة نظر أخرى وقال أحدهم:

وذكر رئيس الوزراء أن “للصحافة دورا في الدفاع عن العراق الجديد وفضح الإرهاب، وكذلك دورها خلال المعارك الكبرى التي خاضتها قواتنا الأمنية ضد الإرهاب وقدمت الصحافة منذ 2003 حتى يومنا هذا قوافل من الشهداء والجرحى الذين استرخصوا أرواحهم من أجل العراق”.

وتزامنا مع يوم الصحافة العراقية، أعلن المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، أن العراق تراجع في مجال حرية الصحافة عندما حل في المرتبة 12 عربياً و169 عالمياً بهذا المجال.

وقال رئيس المركز فاضل الغراوي، في بيان إن “مئات الانتهاكات وثقت ضد الصحافيين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وإن الانتهاكات تنوعت بين الطرد التعسفي والملاحقة القضائية والترهيب ومنع التصوير وتكسير المعدات وغيرها”.

وتابع أن “العراق جاء بالمرتبة 169 عالميًا والمرتبة 12 عربيا بحرية الصحافة من أصل 180 دولة في العام 2024 منخفضا بدرجتين عن عام 2023 والذي كان ترتيبه فيه 167 عالميا وانخفضت نقاط العراق من 32.9 في عام 2023 بحرية الصحافة، إلى 25.4 في العام الحالي 2024”.

وبيّن أن “العراق يحتل المرتبة الأولى في العالم بعدد شهداء الصحافة” مطالبا الحكومة بـ”تعزيز بيئة العمل الصحفي وكفالة حرية الصحافة وحماية الصحافيين وإطلاق الإستراتيجية الوطنية لحرية الصحافة”.

5